شهدت فعاليات اليوم الخامس من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي – عدد من الفعاليات المميزة، حيث بدأت العروض في تمام الثانية عشر ظهرا بعرض فيلم البجعة الكريستالية بالمسرح الكبير، وفيلم اكتشاف التل الحزين بالمسرح الصغير، وفيلم دشرة بمركز الإبداع الفني، وعروض برنامج سينما الغد 1 بسينما الهناجر، وكذلك فيلم وادي مزهر بمسرح الهناجر.
وشهد العرض الأول للفيلم الروسي “البجعة الكريستالية” حضور جماهيري كبير والذي يشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة وعقب عرض الفيلم أدارت الناقدة ماجدة خيرالله ندوة بحضور مخرجة الفيلم داريا زوك.
وقالت مخرجة الفيلم داريا زوك : عرض “البجعة الكريستالية في سبتمبر الماضي ببيلاروسيا وشهد نجاح كبير وردود أفعال كبيرة رغم برودة الجو كما عرض أيضا في أوكرانيا ومن المقرر عرضه في روسيا خلال الأسبوعين القادمين وقد وجدت بعض الصعوبة في البداية في إيجاد تمويل فلجأت لإنتاج خارجي مثل المانيا والولايات المتحدة وجاءت بيلا روسيا وساهمت ببعض الدعم.
وأضافت داريا أنه بالرغم أن أحداث الفيلم تدور في التسعينات من القرن الماضي إلا أن الأحوال في بيلا روسيا لم تتغير كثيرا خلال العشرين سنه الماضية فليس كل إنسان في روسيا لديه رغبة التغيير الهجرة لأمريكا فهناك أشخاص مازالوا متمسكين بالبقاء.
واستكمل المهرجان فعالياته في الثالثة والنصف عصرا بعرض 5 أفلام وهي: البرج بالمسرح الكبير،
والفيلم التسجيلي “الكيلو 64 ” بالمسرح الصغير والذي يشارك في مسابقة افاق السينما العربية بحضور صناعه: وائل الشناوي والاعلامي حازم الشناوي ، مونتاج/ بدر ضاحي ، وانتاج كريم الشناوي ومدير التصوير محمد طاهر ومن اخراج امير الشناوي
تدور احداث الفيلم حول قصة كفاح وائل في اعادة احياء مشروع والده في استصلاح الاراضي الزراعية ولكنه يفشل في نهاية الامر فالفيلم يعتبر جرس انذار للدولة حتى تستيقظ وتضع حد لفجوات السوق وفرق الاسعار بين ما يحصل عليه المزارع وما يدفعه المستهلك النهائي
بالإضافة الى انه تم عرض فيلم قلب العالم بمركز الإبداع الفني، وشعور جيد بسينما الهناجر، وفي ستوديو مصر بمسرح الهناجر.
وأكد مخرج فيلم التل الحزين في ندوته التي أقيمت في المسرح الصغير ضمن فعاليات المهرجان أنه سعيد جدا بتلك التجربة التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات في التصوير، على الرغم من أنه كان يعتقد أنه سينتهي من تصوير الفيلم في ثلاث أسابيع.
وتحدث عن فكرة العمل موضحا أنه كان يرغب في توثيق حالة استعادة مكان المشهد الشهير الخاص بالمقبرة الجماعية في الفيلم الشهير “الطيب والشرس والشرير ” والذى تحول بعد ذلك إلى محمية طبيعة، مؤكدا أنه فور عملة بان هناك رغبة من بعض الأشخاص في ان يفتشوا ويستعيدوا أبرز تلك الأماكن التي تم فيها تصوير الفيلم ، قرر أن يسافر إلى إسبانيا ليرصدها ،وكان يعتقد أنه بإمكانه أن ينتهى من التصوير في وقت قريب لكنة أستمر الى ثلاث سنوات وحتى الان مازالت عملية التنقيب في المقبرة مستمرة إلى أن يصلوا إلى العدد الأصلي للمفقودين وهو 5 آلاف شخص.
وعن مسألة استعانته ببعض المشاهد الفوتوغرافية للفيلم الأصلي، قال إن مسألة الاستعانة بمشاهد من الفيلم الأصلي مكلفة جدا لذلك فضل أن يستعين ببعض الصور الفوتوغرافية مع معالجتها بأحد البرامج في عملية المونتاج.
وفي السادسة والنصف مساء عرض ضمن فعاليات اليوم الخامس 5 أفلام هي: “لا أحد هناك” بالمسرح الكبير، وشهد عرض الفيلم حضور جماهيري كبير في المسرح الكبير بالأوبرا، وسبق العرض جالا علي السجادة الحمراء بحضور صناع الفيلم وعلى راسهم الفنان احمد مجدي ويعتبر الفيلم اول انتاج له وهو مصور ومخرج الفيلم ايضا
وقد أشاد الحضور من السينمائيين المتخصصين بالفيلم وصناعه خاصة وانه يقدم تجربة سينمائية جديدة تنتمي الى التعبيرية البصرية بوجوه شبابية صاعدة لأول مرة فيدور حول فكرة التيه والنجدة منها ، وعن قتل المعجزة لو حدثت من خلال مقارنة عملية اجهاض لفتاة مغتربة وولادة زرافة بدون اب بشكل خيالي درامي
وقد صرح المخرج احمد مجدي انه جنب تماما والد المخرج الكبير مجدي احمد علي عن قراءة سيناريو الفيلم حتى لا يملي عليه باي نصائح وكذلك اوضح احمد انه صع هذا الفيلم ليعبر به عن نفسه وليس لكي يعجب به الجمهور السينمائي العادي .
بالإضافة الى انه تم عرض فيلم كانديلاريا بالمسرح الصغير، المشكلة معك بمركز الإبداع الفني، برشلونة دلهي بمسرح الهناجر، إمبراطورية ميم بالمسرح المكشوف، بالإضافة إلى عروض برنامج الغد 2 بسينما الهناجر.
وشهد المهرجان حضور كثيف في عرض الفيلم التسجيلي “في ستوديو مصر” للمخرجة منى أسعد، ضمن “العروض الخاصة” على مسرح الهناجر في إطار فاعليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
فيلم “في استوديو مصر” الذى تبلغ مدة عرضه 90 دقيقة، يسجل تجربة اثنين من المستثمرين المصريين، كريم جمال الدين وعلِى مراد ملاك (شركة إكسيل) اللذين قررا في عام 2000 تأجير مؤسسة “استوديو مصر” التي تم تأسسها عام 1935 على يد الاقتصادي المصري طلعت حرب، بعدما قررت الحكومة خصخصة قطاعات كبيرة تمتلكها الدولة.
والفيلم رصد المعاناة التي واجهها الاثنان مع البيروقراطية الحكومية وعدم تقدير التراث السينمائي، وكيف أعطت الدولة مبنى كاملًا مليئًا بشرائط الأفلام ولم تهتم بقيمتها في وقت كانت تحاسب فيه المستثمرين على أثاث الاستوديو المتهالك.
ويطرح الفيلم تساؤلًا مهمًّا حول كيفية تطوير صناعة السينما في مصر، وعن احتياجات الصناعة إلى دعم من الدولة، وفى الوقت نفسه الحفاظ على موروثها السينمائي لأكثر من 4000 فيلم مصري باتت في مهب الريح.
عقب عرض الفيلم قالت منى أسعد مخرجة العمل، إن فكرة الفيلم جاءت قبل أن يهاجر أحد الأفراد الذين شاركوا في تأسيس شركة “إكسيل” للمونتاج، والذين أسهموا في تأسيس استوديو مصر الجديد ، مضيفة أنها بدأت تصوير جزء من الفيلم في أثناء تسلم الشركة استوديو مصر في عام 2000، وكان التصوير مجرد توثيق لما يحدث وليس بهدف تقديم فيلم كامل عنه، ولكن شاءت الأقدار أن يتم استكمال العمل فيه خلال السنوات الماضية.
واختتم اليوم فعالياته بعرض 6 أفلام وهي: الحياة نفسها بالمسرح الكبير، حلم فلوريانوبوليس بالمسرح الصغير، نوارة بمركز الإبداع الفني، كيف أخذ فيكتور الثوم أليكسي العشيق بسينما الهناجر، طلق صناعي بمسرح الهناجر، فارس المدينة بالمسرح المكشوف.