كل الشكر للمجلس الاعلي للاعلام الذي استجاب لما نشر في مقالنا بتاريخ 18 مارس الماضي والذي طالبنا فيه بوقف برنامج “قطعوا الرجالة ” لما يحتويه من اسفاف وتردي لا يتوافق مع المجتمع المصري ويضرب العادات والتقاليد والقيم المجتمعية المصرية في مقتل ، باستخدام الفاظ تخدش الحياء العام، وتخالف المعايير المهنية والاخلاقية وتدعوا للتنمر وتحرض بشكل دائم ضد الرجال، فحالة التراجع والتردي الإعلامي الذي شهدته مصر خلال المراحل الماضية كانت تحتاج قدر كافي من الوعي والمهنية واعمال القانون وقوة تحمي هذا القانون ، وهذا ما يحدث الآن ويقوم به المجلس الاعلي للاعلام بقوة بقيادة كاتبنا واستاذنا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الذي يقود حملة لوقف حالات التردي الإعلامي الذي سيطر على اعلامنا بفعل قلة لا تعي اهمية الإعلامي في بناء الوعي القومي، وما له من اهمية في بناء الإنسان المصري وقيادة معركة البناء والتعمير والحرب ضد الإرهاب. لان التطوير وتصحيح مسيرة الاعلام وتثبيت الهوية المصرية بدأت خطواتها الصحيحة بالقضاء على التردي بهذه القرارات الجريئة والتصدي لكل من يحاول دس السم في العسل عن طريق إعلام موجه فاسد ، كما ان مطالبة المجلس الاعلي للاعلام للشركة المنتجة بعمل تغييرات في شكل ومضمون البرنامج بما يحترم المفاهيم الاسرية ويراعي الاكواد والمعايير المهنية لا يعني تغيير الاسم فقط ليصبح “تحيا الستات ” دون احداث تغيير في المضمون، فلابد ان يصاحب تغيير الاسم والشكل تغييرا في المحتوي وطالما أصبح اسم البرنامج ” تحيا الستات ” اتمني ان يكون هدفه إعلاء دور المراة في المجتمع وتعظيم هذا الدور فهي الام والاخت والزوجة والابنه ورفيقة الحياة ونصف المجتمع واكرر ما قاله شاعرنا الراحل العظيم حافظ إبراهيم. الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا. أعـددت شـعبًا طـيب الأعـراق. الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا. بــالــري أورق أيــمــًا إيـــراق. الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى. شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق، وارجو ان تعي الشركة المنتجة لكلمات شاعرنا الكبير فنحن والمجلس الاعلي للاعلام لن نقبل التردي.
لا اجد ما اقوله لامير الغناء العربي هاني شاكر نقيب الموسيقيين غير”في زمن توليك مقاليد أمر الموسيقيين في مصر اتجه محمد رمضان بعد التمثيل إلى الغناء العارى والغير هادف، بعدما أفسد شبابنا وأطفالنا بافلامه الهابطة وبتمثيله يعيد نفس المحاوله بالغناء بموافقة نقابة المهن الموسيقية. ولن يسامحك التاريخ الذي سيحاسب كل من اساء لمصر صاحبة القوة الناعمة والفن الجميل الراقي زمن أم كلثوم وعبدالوهاب وبليغ وفريد وغيرهم، فانت اساءت لمصر بموافقتك لمحمد رمضان بالغناء، هل انت راضي على هذا المستوي هل شاهدت صور المطرب العريان ، هل شاهدت الملابس التي ارتداها، والتي ستصبح قريبا موضة الشباب المصري الذي فقد الوعي والثقافة بفضل مثل هذه القرارات التي سمحت لرمضان بالانتشار بهذا الغث ليقتل به الثمين، كلما استمعت لاغانيه ادركت ان الفن المصري مستهدف عن عمد فمن يقف خلف هذا الافساد أم ان الإسفاف رمز المرحلة في زمن يسعي فيه الرئيس السيسي جاهدا للبناء ، بعدما شاهدت صور العري تباكيت على زمن الفن الجميل بعدما شاهدت اغنية فاتت جنبنا لعبد الحليم حافظ على ماسبيرو زمان فادركت اننا خلعنا برقع الطرب بحفل رمضان. فعلا اغنية مافيا تقتل القوة الناعمة المصرية مع سبق الاصراروالترصد.نحن في مصيبة ساهمت في انتشارها في غياب الوعي بقرارك المغلوط، للاسف الشديد أغاني رمضان تنتشر في المجتمع المصري انتشار النار في الهشيم عبر اليوتيوب وبدل ان تتصدا نقابة الموسيقيين لها وافقت لرمضان على الغناء على أحد المسارح عقبال حمو بيكا ومجدي شطه فالمساواه في الاسفاف عدل، الم يعلم امير الغناء العربي ان اطفالنا في المهد يشاهدون هذا العبث ويتربون عليه منذ نعومة اظافرهم وهذا ما رايته في حفيدي يوسف الذي يتوقف عن البكاء عندما يسمع اغنية مافيا ولا يرضي عنها بديلا وانني ابذل مجهودا خرافيا ليستمع لماما زمانها جايه وغيرها من اغاني الاطفال الهادفة ، رضيع لا يتعدي عمره العام أول ما يسمع من غناء سمع مافيا رمضان، الله يرحمك يا محمد يا فوزي والله يرحم نقيب الموسيقيين في زمنك ، واكرر اساءت لمصر يا امير الغناء فما وافقت عليه اسفاف وجريمة تستحق العقاب والتحقيق ، فهذا جرم في حق تاريخ وحضارة فنية تشهد لها جدران المعابد .
واخيرا لا اعرف إلى من اوجه كلامي، من اخاطب؟ وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم الموسيقية التي تعي المعني الحقيقي للفن ، رئيس النقابات الفنية، نقابة المهن الموسيقية، المجلس الاعلي للاعلام الذي يعمل كوزارة اعلام مصر في الوقت الصعب من تاريخنا، بل اخاطب كل من يهمه الأمر ، فاصلاح المسار الثقافي والاعلامي مسئوليتكم ومهمتكم في زمن ضاعت فيه المهنية والاخلاقيات الاعلامية والضمير المهني وتولي مقاليد الاعلام والثقافة بعض غير المؤهلين لتولي المسئولية الاعلامية والثقافية، فبناء الإنسان المصري لن يكون الا ببناء الوعي الثقافي وعودة الاعلام لطريقة الصحيح، والحفاظ على القيم والمبادئ والاخلاق والعودة إلى زمن الفن الجميل، فلن يبني مصر برنامج يدعو للتنمر وقلة الادب ولا مؤدي يخلع ملابسه ليغني أغاني هابطه بموافقة نقابة كان على راسها يوما أم كلثوم وضمت في عضويتها عمالقة الغناء والموسيقي في العالم العربي، فأظلم الأوقات في تاريخ الأمم هي الأوقات التي نغفل فيها الطرف عمدا عن الفساد الثقافي والاعلام والموسيقي .