من مصري في ايطاليا …انا في حالة زهول من مواقف الاعلام الايطالي والبرلمان الايطالي .. تجاه ما حدث في مصر.
وابدا حديثي بسؤال مهم …
هل تقف ايطاليا مع الديمقراطية والتحضر ام تقف مع الارهاب والانحراف الديني ؟؟
عانت ايطاليا في القرون الماضية من تحكم الكنيسة في الحكم والسيطرة علي احوال البلد الي ان ثاروا الايطاليين وتحولت ايطاليا الي دولة مدنية ..
وقد عانت ايطاليا من الارهاب السياسي علي يد مجموعة الريجيرا روسا منذ ما يقرب من 25 عام .. وقد عاني المجتمع العالمي من الارهاب الدولي منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر وتلاه احداث اسبانيا وانجلترا ونحن جميعا الي الان نعاني اثناء اسفارنا عبر المطارات من صعوبة الامن والتفتيش ودفع المذيد من الضرائب علي تذاكر السفر بسبب التامين والخوف من الارهاب ..
ولكن الغريب والمزهل انه عندما تعرضت مصر لحكم من ينتمي الي هذه الجماعات قد رحب الاعلام بوجودها في حكم مصر .. وقد نسوا ان منهم من قتل الرئيس الاسبق لمصر والحائز علي جائزة نوبل للسلام .السادات .. وقد نسوا ماحدث للسياح الاوروبيين في معبد حتشبسوت في الاقصر وقتل 58 سائح بابشع الطرق وقد نسوا ايضا ما مر بمصر من عمليات ارهابية في التسعينات ..
ولم ينتبه الكثير من الاعلاميين الايطاليين والبرلمانيين الايطاليين الي اصدقاء حاكم وحكومة مصر .. من حماس وايران والجماعات التكفيرية الارهابية والذين انتشروا في سيناء ..
ولم ينتبهوا هؤلاء ايضا الي حرق الكنائس في مصر وايضا المساجد وكان الفاتيكان علي ارض غير الارض الايطالية, والي من يقول ان الريس الاسبق مرسي جاء بالانتخاب وان ما جري في 30/6 هو انقلاب عسكري احب ان اوضح له …انه حين قامت الثورة في مصر انقلب كل المصريون علي مبارك وعلي اي شخص ينتمي الي حكومته … وكان هناك مرشحين اثنان للرئاسة المصرية .. شفيق وهو من من كان متواجد في حكومة مبارك ومرسي وهو ينتمي الي الاخوان المسلمين … فكان الاختيار بين وبائين ولا مفر منهما .. الطاعون والكوليرا …. فهناك من اضطر الي ترشيح مرسي للابتعاد عن شفيق وهو من عصر مبارك وهناك من انتخبه وهو يتوقع ان هذه الجماعات التي تتكلم باسم الدين ربما يكون فيها خيرا لمصر ..
وهناك فئة كبيرة لا ننكرها من الجهلاء وغير المثقفين المتواجدين في بعض القري المصرية والذين لا يملكون ثمن الخبز ولا يملكون شيئا الا الدين والاقتراب من الله طمعا في جنه الاخرة
وقد استغلوا هؤلاء ابشع استغلال من حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين وذهبوا لانتخاب مرسي مقابل الاموال والطعام وجميع المصريون يعرفوا ذلك وعليكم التاكد من هوية اغلب المرشحين لمرسي واين يسكنون وكيف يعيشون ..
وايضا هناك من المثقفين المتشددين في الدين ويهم يفضلوا ان تكون مصر تحت الاسلاميين ومهما كانت العواقب لانهم يرون ان الدين هو السياسة الحقيقية ولا يفضلوا ان تكون مصر دولة مدنية ..
وبعد عام من حكم مرسي .. رجعت مصر للوراء من كل الجوانب ..
غلاء في الاسعار .. عدم الامن في الشوارع .. انتشار ودخول الكثير من الارهابيين في سيناء .. توقف السياحة … افاق الكثير من الشعب المصري وقام بثورة اخري ينتفض فيها ضد مرسي وقد طلب عدد كبير من الشعب المصري مساعده الجيش في ذلك.. وقد وافق الجيش واخيرا اسقط مرسي وجماعته والان نحن في صراع مع الارهابيين الذين دخلوا وتوغلوا في مصر في عهد مرسي …
فقط كل مواطن ايطالي ان يستوعب ما حدث وان ما حدث في مصر ليس انقلاب عسكري ولكنه اراده شعب وطلب من الشعب من الجيش لمساعدته بعد ان ايقن ان وجود الاخوان في مصر هو خظر علي الجميع ..
وعلي المواطن الايطالي ان يستوعب ان سقوط السياحة في مصر سيكون له تاثير مباشر علي الاقتصاد الايطالي حيث ان الكثير من شركات السياحة الايطالية والطيران يعملوا بسبب السياحة المصرية ..
وعلي المواطن الايطالي ان يسال الساسة الايطاليون والاعلاميون الايطاليون والبرلمانيون الايطاليون ..
من يمول الاعلام الايطالي ؟؟؟
ما هو دور هيئة الاغاثة الاسلامية وعلاقاتها مع المسؤلين في ايطاليا ؟؟
من هم البرلمانيون الايطاليون الذين يقفوا بجانب الاخوان الكسلمين في مصر ؟؟
وهل دور البرلماني الايطالي في البرلمان هو التحدث والخوض في شئون مصر ام حل مشاكل ايطاليا ومشاكل الشباب والاقتصاد وغيره هنا في ايطاليا ؟؟
هل الحكومة الايطالية والاتحاد الاوروبي ينتموا الي اوروبا ام الي امريكا وهل يقفوا ضد الارهاب ام معه …
ماذا يحدث هنا في ايطاليا ؟؟؟ وما هو دور البرلمان والبرلمانيين الايطاليين الحقيقي ؟؟ هل الاعلام الايطالي اعلام امريكي ام ايطالي ام يتبع من يموله ؟؟؟
ارجوا ان يستيقظ الجميع قبل ان ينول ايطاليا واوربا قدر كبير من سم الارهاب الذي يقفوا معه ويؤيدوه .
اتركوا مصر لاهلها وجيشها وشرطتها فاهل مصر ادري بها وبما يجري علي ارضها … انا كمواطن مصري ضد مبارك وضد ان تكون مصر دولة عسكرية ولكني لا امانع من وجود الجيش بشكل مؤقت الي ان تسترجع مصر الامن والامان للمواطن المصري.