اكتب تاريخك وقول كلمتك فسيأتى اليوم الذى سيكون فيه حاضرك تاريخ لذا اجعل من حاضرك يستحق الفخر ليكون ماضيك يستحق الذكر . أواصل معكم سلسلة مقالات اكتب تاريخك .. و قول كلمتك عن مواقف وكلمات قالها ناس اعتبرتهم البشرية زعماء لمواقفهم و كلماتهم التى عاشت و أحيت بها الناس من بعدهم . وهذا لا يعنى أننا نمجد هؤلاء أو ننحاز إليهم و إنما هو إبراز بعض موقفهم فى الحياة .
صدام حسين ذلك الرجل الذى سطع نجمه إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث ثورة 1986 – والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الإقتصادى و الإشتراكية .
و هو من الشخصيات الذى له ماله و عليه ما عليه و نحن لسنا بصدد تقيمه و إنما بصدد بعض مواقفه الذى خلدها التاريخ ليست له فحسب و إنما للناس تأخذ منها دروسا و عبر .
فقد كان صدام حسين معروف بالتدخين و خاصة السيجار الأمريكى ذلك السيجار المعروف لدى الطبقات الغنية و الارستقراطية لتضفى عليهم الفخامة و الوجاهة أى البريستيج من و جهة نظرهم .
لكن ذلك الرجل صدام حسين عندما سألوه انه يدخن السيجار الأمريكى رد عليهم و قال صحـيح أني أدخن سيجار أمريكي و لكن أحرقه بكبريت عراقي .
فهذه العبارة لها من المدلولات التى تسطر لها الكتب حتى و ان كان صدام نفسه لا يقصد ذلك المعنى .
فنحن العرب كتب علينا أن تستخدم ما يخترعه الغرب و بالأصح نستهلكه و لا نستفيد منه بالغرض الذى قام من أجله
هذا و إن أردت المقارنة بين ما اخترعه الغرب و استخدموه و بين ما أخذه العرب منهم و استهلكوه فسوف نقول ما لم يقوله مالك فى الخمر و سوف نزيد على الموسوعات موسوعة .
فمثلا وهذا الأقرب لنا جهاز التليفون المحمول صنعه الغرب لإمكانية التواصل بين الناس بشكل أسهل وأسرع لكن و انتم تعرفون الإجابة طبعا كيف نحن استخدمناه ؟!! فقد اقتصر استخدامنا له على الرنات و تنزيل احدث الثيمات و المسجات و التفاخر بأحدث الأنواع .
كذلك الحال فى الانترنت فلن أتكلم عن أهمية النت فى حياتنا و لماذا اخترعه الغرب و لكن كيف استخدمناه نحن لقد اقتصر استخدامنا لنت على الفيس بوك و صاروا يقيمون عليه الليل .
فيا أمتى العربية هل لك من و قـفة نعم وقـفة نقطة ومن أول السطر .لا نطالبكم باختراع العجلة و لكن استخدموها لما صنعت له !!!!!
فعلينا أن نبدأ من حيث انتهاء الآخرون فنحن نقول نقطة و من اول السطر و لا نقول اكتب على نفس السطر المكتوب لأن الكلمات حينها ستصير نـقـشا و لغزا و قد يكون لغما سينفجر يوما جهلا و سوءا .
فلا يمنع من استخدام صناعة الآخر و لكن نستخدمها بما يفيد او على الاقل لما صنعت له كذلك نستخدمها و لا نخضع لهم و لكن نستخدمها بكبريائنا و كرامتنا لأننا لا احد يعطيها لنا منحة و انما بأموالنانشترى و نستورد من الخارج فإذا كنا نحتاجهم لرفاهية حياتنا فهم يحتاجوننا لترويج بضاعتهم و تقوية اقتصادهم .
فيا من تحرق السيجار الأمريكى فكر كيف ترفع رأسك و لا تخضع لمن جلبه لك .