شن الإعلامي ريمون فضل الله، مقدم برنامج “منتصف الأسبوع”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، هجوما شديدا على رئيس مجلس مدينة أرمنت الحيط بمحافظة الأقصر، بسبب تفحم أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد نتيجة انفجار أنبوابة بوتاجاز، مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء عدم إنقاذ هذه الأسرة هو أنهم يسكنون داخل المدينة ولكي تصل إليهم عربة الطافي لابد من الدخول من مدخل المدينة الرئيسي والذي يعاني من حالة انهيار تام منذ عدة سنوات نتيجة مشروع الصرف الصحي المتوقف العمل به منذ سنتين بسبب تعنت رئيس مجلس المدينة عبد الله عاشور ضد أهالي المدينة بدون سبب واضح وصريح.
وقدم الإعلامي ريمون فضل الله، خالص تعازيه لأهالي أرمنت الحيط بمحافظة الأقصر في وفاة مكاري عيسى وزوجته أمال الجندي وابنتيه مريم ومارونيا الذين لقيا مصرعهما في حريق منزلهم نتيجة انفجار أنبوبة بوتاجاز، مشيرا إلى أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي تقوم بإنشاء العديد من المنشآت الجديدة والمدن الجديدة ولا زالت مدينة مثل أرمنت الحيط الأثرية التي يتعدى عمرها آلاف السنين تعاني من الصرف الصحي ونحن في القرن الحادي والعشرين وانتشار التكنولوجيا التي غزت العالم، والغريب أن المسافة المطلوب إصلاحها هي 300 متر فقط.
وأوضح أنه حتى مداخل المدينة الأخرى مُغلقة تماما مما تسبب في تأخر عربة الطافي التي وصلت بعد تفحم الجثث نهائيا، مناشدا المسؤولين بمدينة أرمنت الحيط بضرورة تعويض ورثة الأسرة المتفحمة لأن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لهم بعد ما تعرضوا له نتيجة إهمال الأجهزة التنفيذية في المدينة وعلى رأسها رئيس مركز المدينة.
وطالب بسرعة حل مشكلة الصرف الصحي بمدينة أرمنت؛ حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه ونصحو على كوارث جديدة في الفترة المقبلة.
وعرض الإعلامي ريمون فضل الله، مقطع فيديو لحادث الحريق الذي أودى بحياة 4 أشخاص من أسرة واحدة أرسله له أحد أهالي المدينة؛ يُبرز حالة من المأساة والهلع والفزع التي تعرضت لها الأسرة ولم يجدوا من ينقذهم من الموت.