أكد الدكتور صديق عفيفي، الخبير التعليمي، على اهتمام القيادة السياسية نحو تطوير منظومة التعليم العالي وتذليل كافة العقبات التي تقف حائلا ضد الاستثمار في مجال التعليم.
وأشار “عفيفي”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “الحدث اليوم”، مساء اليوم السبت، إلى مواجهة التحديات التي كانت تعوق عملية تطوير منظومة التعليم العالي من خلال تغيير واستحداث القوانين الحاكمة لتنظيم التعليم العالي في مصر؛ من أجل فتح المجال أمام المستثمرين ورجال الأعمال للدخول بقوة في مجال الاستثمار بالتعليم ومشاركة الدولة في إنشاء العديد من الجامعات الجديدة في جميع المحافظات، ورعاية الشباب، والعمل على إعدادهم بشكل جيد ليكونوا ركيزة في عملية تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وإتاحة التعليم من خلال التوسع في إنشاء الجامعات الخاصة خارج القاهرة ليواكب ذلك خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح أن العالم بأكمله يتجه الآن نحو الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتمد على تطوير أداء العنصر البشري من خلال الاهتمام بالمجالات العلمية والتي أصبحت أساسا للتقدم في شتى المجالات.
ولفت إلى دور الدولة في دعم البحث العلمي وذلك من خلال المراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا المراكز التابعة للوزارات الأخرى سعيا نحو تحقيق طفرة في هذا المجال، مؤكدا على التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، من خلال تغيير المناهج والوسائل التعليمية والاعتماد على علم القياس والتقويم؛ بهدف تخريج جيل قادر على الابتكار والبحث العلمي.
وأكد أن الجامعات الجديدة الجار إنشاؤها في الجلالة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها تم وضع برامجها على أساس تنمية مهارات الطلاب العلمية، وكذا إتاحة المجال للتعاون مع جامعات دولية وإنشاء فروع لها في مصر سيُسهم في اكتساب سمعة دولية وتقليل تكاليف الابتعاث للخارج، وجذب المزيد من الطلاب الوافدين للدراسة بها.
وأشار إلى أن هناك اهتماما رئاسيا بوضع استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعي حيث دخل العالم في عهد الذكاء الاصطناعي، وفي وقت قريب سيعمل كل شيء بواسطته، ويجب أن تدخل مصر في المنظومة مبكرا، حتى لا نتأخر في الحصول على التكنولوجيا.
وأشاد بالطفرة التي حققتها الجامعات المصرية بحصولها على مراتب متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية، مشيراً إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بذلك الملف من خلال تكوين لجنة من الخبراء لبحث تحسين تصنيف الجامعات المصرية.
وأكد أن الدولة لا تتدخر جهدا في دعم وتمويل المشروعات القومية للتعليم العالي؛ إيمانا منها بأن مستقبل البلاد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنهضة وتطوير التعليم في مصر، لافتا إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار، الأمر الذي يتناغم مع توجيهات القيادة السياسية، وذلك بعدما أعلن رئيس الجمهورية عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.
واختتم: “أنا سعيد جدا باهتمام الدولة بخريج التعليم في الجامعات الخاصة والحكومية أيضا لسد النقص الموجود مع التأكيد على الجودة في التعليم والتدريب أيضا”.
وكان عقد مجلس الجامعات الخاصة والأهلية ظهر اليوم السبت، اجتماعا برئاسة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بحضور د. صديق عبدالسلام أمين المجلس، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة.
وأشار الوزير إلى أنه يجرى تأريخ ما تم من إنجازات فى خطة التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030) فيما يتعلق بالمحاور الرئيسية لخطة الوزارة فى التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرا إلى أنه جار إعداد خريطة جغرافية توضح كافة البيانات والمعلومات حول منظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر (GIS).