أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عمق العلاقات المصرية-الليبية، وأهمية التعاون الدائم بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات، مشددًا على أهمية توعية الناس بخطر الأفكار المتطرفة وضرورة نشر المنهج الوسطي في ليبيا، مبديًا استعداد الدار الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي والتعاون مع الجمهورية العربية الليبية الشقيقة في مجال الإفتاء وتدريب المفتين على مهارات الإفتاء.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه، اليوم، وفد الواعظات الليبيات، بعد انتهاء فترة تدريبهن في الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وتطلعهن إلى التعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة التطرف و الإرهاب وفوضى الفتاوي، أن المفتي يجب أن يكون قادرًا على قراءة النصوص الشرعية وفهمها وأن يكون قادرًا على إدراك الواقع وتنزيل النصوص عليه، وأن الشرائع السماوية كلها جاءت لحفظ المقاصد الشرعية ومراعاتها وإشاعتها حتى نتمكن من تصحيح صورة الإسلام، ومعالجة المستجدات والقضايا التي تتجدد في حركة الناس ويقتضيها الواقع على ساحة المجتمع، ولكون المقاصد ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشف عن أهداف الشرع العليا وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة، مشددًا على أهمية الرجوع لأهل الاختصاص في القضايا التي تحتاج إلى متخصصين عند تعرض المفتي لها مثل المسائل الاقتصادية والطبية.