قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مد جسور التعاون بين المؤسسات الدينية في العالم ضرورة ملحة من أجل الإنسانية ودعم الخطاب الديني المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة، بحيث تجتمع هذه المؤسسات من الشرق والغرب وتكون مدعومة من الأزهر والفاتيكان وتحدد استراتيجية عامة تعمل في إطارها تكون «الإنسانية» هي عنوانها الأول.
وأضاف الإمام الأكبر خلال استقباله المطران نيقولاس هنري تفنين، سفير الفاتيكان بالقاهرة، أن الأزهر والفاتيكان لديهما هموم مشتركة تتعلق بإحياء الدين في ضمير وعقول ومعاملات الناس والانطلاق من تعاليم الأديان التي جاءت لسعادة الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف المؤسسات والهيئات الدينية والعلمية حول العالم لإعلاء صوت الدين والحكمة والتآخي بين البشر.
من جانبه، عبر سفير الفاتيكان عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وما يبذله شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان من جهود تخدم البشرية جمعاء وترتقي بثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الناس، مؤكدًا أن علماء الدين لهم دور بارز في نشر سماحة الأديان ومكافحة التطرف، وأنه ينبغي على الناس جميعًا أن ينطلقوا من تعاليم الأديان ويتمسكوا بأخلاقها وأن ينتبهوا ويتحققوا مما يثار عبر الإنترنت لأن هذا العالم الإلكتروني بات مليئًا بالمغالطات والأفكار الهدامة.