يحافظ الزنك على كفاءة الجهاز المناعى ، و يلعب أدوارًا هامة فى الجسم ، فهو يدخل فى تكوين 300 إنزيم وتحتاجه أغلب خلايا الجسم خاصة فى نمو الخلايا. ينشط الزنك حواس الشم والتذوق والبصر، و يساهم فى بناء العظام و الأسنان،و يفيد الإدراك ، و فى الحفاظ على البشرة و الشعر و الأظافر .
الزنك هام جدا فى علاج أمراض الطفولة،حيث يخفض العلاج بالزنك معدلات الإصابه بالالتهاب الرئوى 41% والإسهال 25% . يشارك الزنك فى العديد من التفاعلات الكيماويه داخل الجسم، حتى فى تكوين الشفرة الوراثية، و تكاثر الخلايا ويساعد على التئام الجروح .
يؤدى نقص الزنك إلى وفاه 800 ألف سنويًا فى العالم . يسبب النقص أيضا مشاكل بالجلد فى صورة طفح جلدى مميز حول الفم و الشرج و منطقة الحفاضة، و يتم تشخيصه خطأ كحساسية للطعام لا يستجيب للأدوية التقليدية. إضافة لسقوط الشعر وفقدان حيويته، وغياب بريق الجلد وانتشار الحساسية به،وظهور علامات بيضاء على الأظافر مع التهابات الأظافر، و تشقق راحة اليد ، و تلون الجلد باللون الداكن المائل للسمرة ، و بطء التئام الجروح ، و التمهيد للإصابة بالأمراض بشكل عام ،و فقدان الشهية،و نقص وزن الجنين و الطفل ، و قصر القامة . لقد تبين ذلك بوضوح فى ثلاث مراحل عمرية هى خلال الحمل و فى أول شهر بعد الولادة و فى مرحله الفطام .
يعوق نقص الزنك كفاح الجهاز المناعى ضد الطفيليات، كما تقلل الطفيليات من مستوى الزنك فى الجسم ، وتسرقه أيضًا . يقلل الزنك من استخدام المضادات الحيوية. يسبب نقص الزنك نقص المناعة ، ونقص إنتاج الأجسام المضادة المناعية أيضًا ، بل قد يهاجم جهاز المناعة الجسم نفسه بدلًا من حمايته ،و يؤثر بصورة سلبية على التمثيل الغذائى لفيتامين أ ، فهو يقلل من إمتصاصه، وإنتقاله إلى الدم و إستفادة الأنسجة منه . تزداد معدلات العدوى بالبكتيريا و الفيروسات والفطريات فى حالات نقص الزنك .
يسبب النقص أيضًا انخفاض الخصوبة ، و تأخر البلوغ ، و العقم ، و التأخر العقلى ، و بطء الإدراك . يجب على الحامل والمرضع الاهتمام بالزنك ، لان زنك لبن الأم يصبح غير كافيا بعد الشهر السادس من العمر ، و أحيانا يسحب الرضيع رصيد الزنك من الأم ، فتعانى الأم نفسها من نقص الزنك . التدخين خاصة خلال الحمل يؤدي إلى نقص الزنك فى الأم و الجنين . تحتاج البويضة إلى زنك أكثر من الأنثى ، و نقص الزنك يساهم فى إجهاض الحمل بالذكور . وفي المراحل المتتالية من العمر يسبب نقص الزنك ضمور الغدد التناسلية، و تأخر النضج الجنسي ، حيث تفشل الخصيتين في تصنيع الهرمون الذكري التيستوستيرون ، مما يدل على حاجة الذكور للزنك أكثر من الإناث .
لوحظ أن أطفال الدول الفقيرة يعانون من نقص الزنك بسبب نقص البروتينات الحيوانية الأصل، وهى من أهم مصادر للزنك ،و فى نفس الوقت زياده البروتينات النباتية ، و هى تحتوى أيضًا على أملاح حمض الفيتيك التى تقلل من إمتصاص الزنك ، مع فقدان الزنك خلال حالات الإسهال .
أقرت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان استخدام “الزنك” كعنصر أساسي لتقوية المناعة في بروتوكولات العلاج المستخدمة في مصر، في مستشفيات العزل لعلاج كورونا كوفيد-19. للحق ، الفريق الطبي المخالط للحالات المصابة هم الأولى بتناول الزنك ، والإقبال على الزنك يتسبب في نقصه من السوق، بينما هناك مرضى آخرون بحاجة إليه، فضلًا عن الفرق الطبية التي تعالج مصابي كورونا.
تشمل مصادر الزنك المأكولات البحرية ، و اللحوم الحمراء ، و الطيور المنزلية ، و الحبوب ، و المكسرات ، و البقول كالفاصوليا و الفول و العدس و البسلة ، و الخبز الأسمر الغني بالردة ، و الكبدة ، و اللبن ، و البيض . يفضل أن تكون هذه الأغذية طازجة لأن الأطعمة المجمدة تفقد الزنك الموجود بها. ينشأ نقص الزنك بسبب إتباع النمط الغذائى النباتى ، و سوء التغذية أو سوء الامتصاص ، و فى الاطفال المبتسرين .
يؤدى تناول الخمور الى فقدان الزنك فى البول ، و انخفاض إمتصاص الزنك من الأمعاء ، إضافة إلى فقدان الشهية التى تؤدى إلى عدم تناول الأغذيه الغنية بالزنك .
نحذر من تناول مكملات الزنك بدون مشورة من طبيب مختص ، فالزنك من العناصر الشحيحة فى جسم الإنسان ، وهى عناصر كيميائية أساسية للجسم، تتواجد في جسم الإنسان بنسب قليلة جدًا ، وإذا زادت كمياتها خاصة بتناول مستحضراتها الدوائية تصبح سامة للجسم . يمكن أن يمنع ارتفاع نسبة الزنك امتصاص النحاس ، مما قد يؤدي إلى نقص النحاس و الأنيميا . قد تتفاعل مكملات الزنك أيضًا مع الأدوية مثل المضادات الحيوية ومدرات البول .