منذ ظهور الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي على شاشة السينما قبل أكثر من نصف قرن ارتبط اسمها بالأناقة، ولم يفارقها هذا الوصف حتى آخر ظهور لها في دراما رمضان الماضي.
ارتباط الفنانة الراحلة رجاء الجداوي بالأناقة ربما ارتبط ببداية عملها كعارضة أزياء، لكن حتى مع اعتزال تلك المهنة والتركيز في التمثيل، ظلت رمزا للموضة والأناقة في مختلف مراحل عمرها.
رجاء الجداوي، التي ولدت 6 سبتمبر 1938، دخلت مجال الفن عبر المرور بعرض الأزياء، وتعتبر من أقدم الفنانات العربيات اللائي لم يغبن عن الشاشة، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم “غريبة” عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما.
المولد كان في مدينة الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقه شقيقها الأكبر للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتهما، والتحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.
ومن المعروف أن الراحلة تحية كاريوكا هي التي قامت بتربية رجاء الجداوي، بعدما حضرت الأخيرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وهي ما تزال فتاة مراهقة، وعندما أقدمت (رجاء) على الاشتغال بالتمثيل وخرجت عن طاعة خالتها، تبرأت الراقصة الراحلة منها وقاطعتها لمدة 6 أعوام حتى عادت المياه بينهما إلى مجاريها.
تزوجت الفنانة الراحلة من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970 وأنجبت منه ابنتها أميرة.
من أشهر الأفلام التي قدمتها “دعاء الكروان، إشاعة حب”، ولها مسرحيات خاصة ومميزة مع الفنان الكبير عادل إمام بينها “الواد سيد الشغال والزعيم”.
حصلت الراحلة على “وشاح سمراء القاهرة” في كرنفال بحديقة الأندلس، الذي حصلت من خلاله على جائزة “ملكة حوض البحر المتوسط” وخاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان “اسألوا رجاء” مع الإعلامي عمرو أديب.