قام المصريون بثورة يناير 2011 ، ثائرين على الفساد بمعناه الكبير بدءً من الفقر و الطبقية الشرسة التي سادت مجتمعنا بين أصحاب المليارات و أصحاب الملاليم ، وصولا إلى ملف توريث الحكم للنجل ، وجاء الرئيس المدني محمد مرسي ليخيب كل آمال المصريين في مصر جديدة يتحقق فيها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، و لاحظنا تراجع مصر في كل المسارات داخلية كانت أو خارجية ، وأصبح بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس المدني محمد مرسي ما هو إلا تابع لمرشد ومكتب إرشاد فالرجل ليس لديه الخبرة الكافية في إدارة الدولة أو الفهم السياسي الصحيح لمنصب الرئيس من الأساس ، فقط تابع ! كريشة في مهب ريح فصيله واهله وعشيرته العديمي الخبرة السياسية و حنكة ادارة الدولة لانهم بدورهم تابعين لتنظيم دولي محكوم بهاجس الخلافه على حساب الاوطان، وهذا ما جعل الشعب في 30 يونيه 2013 يثور في موجة تصحيحة اكبر من ثورته في 25 يناير 2011 ، وأضطلع الجيش بدوره الوطني في تحقيق ارادة الشعب من منطلق الأمن القومي لمصر و الفهم الصحيح لمعنى السلطة والشرعية و ان الشعب هو صاحب الحق الاصيل في منح السلطة أو سحبها وهو الشرعية ذاتها .
في 30 يونيه 2013 ، ظهر للشعب الزعيم الحلم ، الفريق عبد الفتاح السيسي الرجل الذي تفهم نبض الشعب وارادته و عمل على إستعادة الكرامة للشعب في الداخل والخارج بخطاباته و أفعاله التي جمعت بين الحسم في مواجهة الإرهاب الدولي و النزول على رغبة شعب ، هذا القائد الحاسم حين طلب من الشعب تفويضا لمواجهة الارهاب استخدم عبارات كنا نحلم بها من زعيم مصري وطني قوي ، كأن يقول كلفوني بمواجهة الارهاب ، لقد نالت الفوضى منا كثيرا على المسار الداخلي و اضطرب الامن ، كما تراجع دور مصر على المسار الدولي ، ليأتي السيسي ليؤكد على مواجهة الفوضى والإرهاب بحزم محققاً نجاحات غير متوقعة ، و محافظاً على السيادة المصرية و الكرامة المصرية في مواجهة الدول الكبرى التي لا تريد لمصر مكانة يوما ما.
فلماذا لا يكون الرجل رئيساً لمصر ؟ مصر تحتاج ابن من ابنائها يتفهم طبيعة شعبها و طبيعة المعاناة التي عشناها منذ عقود ، مصر تحتاج زعيم قويا يستعيد لمصر هيبتها وكرامتها وكلمتها القوية على المستوى الدولي والعالمي وفي ظل الصراع الحاد في الشرق الاوسط، مصر تحتاج لرجل لديه رؤية لمستقبل وطن وشعب
فلماذا لا يكون الفريق عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر وهو يملك كل تلك المقومات في غيبة من ينافسه في الإمكانات ؟ أتصور انه الرئيس القادم وبإرادة شعبية قوية جدا