الأحداث تتلاحق و مجريات الأمور تتسارع حتي أننا لا نتوقف عن البحث عن خبر جديد و من مصادر متنوعة منها الصادقة و كثيراً مفبركة و سنظل نلهث الي أن تهدأ الأمور.
وجدنا فجأة و كأن العالم أجمع ينظر الي مصر و كأنها المصدر الوحيد لقياس الرأي العالمي و كأن مصر هي من تصدر الأوامر للعالم فكل الاخبار تأتي من و عن مصر و هذا قدر تلك الدولة المحورية في العالم و خاصة عندما يكون رئيسها رجل له خلفية عسكرية و كان مسئول عن جهاز معلوماتي ورجل له شعبية جمال عبد الناصر و دهاء الرئيس الراحل أنور السادات و أضاف لتلك الصفات تواضعه و قوته التي لا يتباهي بها .
نعود الي عنوان مقالي و هو شان داخلي بوجهة نظر بسيطة كيف ندعم وطن و أزيد كيف نحميه
دون شك أننا أمام معارك مفتوحة وواضحة و إن كانت شرارة الطلقة الأولي لم تطلق بعد و أقصد كل الطلقات المتنوعة من سلاح و حروب أليكترونية ووسائل الإتصال و مخططات الكتائب الإعلامية المغرضة كلها تصب في هذا المسمي طلقات منها نارية و منها مدمرة و منها شق الصفوف بين الوطن الواحد
نجد سد النهضة و قد كانت حكمة مصر و صبرها و ستظل الي أن ينهار من تلقاء نفسه و تفضح عيوبه أمام العالم رغم إستفزاز الجانب الإثيوبي و من ورائه لوبي يهودي يهوي مشاهدة مصر و يقيس قوتها و دبلوماسيتها و محاولة سقوط مصر و هذا لن يكون و سوف ننتصر لاننا امام قضية عادلة و كما قال السيد الرئيس حياة أو موت إذن فالأمر محسوم و نحن نثق في قيادتنا
ثم نأتي للجانب الليبي و مهاترات و مغامرات و تهور هذا الكائن في تركيا و الذي إمتلكه الغرور و العنجهية و سوء و خطأ حساباته و أتي الي مستنقع لن يخرج منه سالماً حسب تقديرات القوي الكبري و معطيات ميزان القوى و مصر دولة كبيرة قوية قولاً و فعلاً وواقعية.و ستوقف أوهام هذا الديكتاتور التركي إما عسكرياً او رفع الراية البيضاء و العودة للخلف در علي دياره خائباً و منكسراً
ثم نمر علي تجربة جديدة قديمة و هي إنتخابات مجلس الشوري و الذي نريده إضافة و ليس عبء و يكون من حكماء و ليس من جهلاء و يكون أعضاؤه لهم ماضي مشرف و عمل مجتمعي واضح و أن نبعد عن الشللية و العصبة و المحسوبية و أن يكون مجلساً معاوناً لسن القوانين التي تخدم وطن و لا تخدم مواطن فقط و أن يرفع شعار مصر أولاً و ثانيا
هنا لابد أن نخاطب شعبنا الأصيل الذي أنقذته العناية الالهية من حمل ثقيل عليه وهو حكم الإخوان البغيض و أخد الدرس و زاد وعيه السياسي و لن يصبح لقمة سائغة سهلة لمن يريد التلاعب في عقله و أن يسوق له نفسه أنه السياسي المنتظر أو أنه سوف يحمل مطالبه و من ثم يفوز و بعدها يبحث الشعب عن أثر له فيجده نائماً في دهاليز قاعات المجلس نريد مجلساً يصبح همزة الوصل بين الشعب و مجلس النواب و الدولة ممثلة في قيادتها هنا لو أحسنا الإختيار سنجد دولة عفية و سنجد دور سياسي و حراك نشط و مؤثر يخدم قضايا المجتمع كي نحمي وطن علينا أن نتكاتف علي كل الأصعدة سياسياً و إقتصادياً و مشاركة مجتمعية من الداخل و أبناؤنا في الخارج نحمي و نحافظ علي وطن عندما نري حكماء الوطن و عندما نتعاون م نعمل مع قيادتنا و نصبح في مركب واحد فنعبر معه الصعاب و ننهض نهضة حقيقية نشعر بها جميعاً و نضمن للاجيال المقبلة دولة قوية تقف أمام الأعاصير و لا تهتز أوراقها دولة نحميها جميعاً الكل في معسكره و محرابه مطلوب منا كشعب أن نصدق قيادتنا و نحن تأكدنا من صدق وطنيته و إخلاصه للوطن مطلوب أن لا نتوجه الي الشائعات و نحن نري حقائق الأمور
من منا لا يريد أن يكون وطننا قوي و أن تتلاشي الفوارق المجتمعية بالعمل معلم يعمل بضمير و طبيب يراعي الله في مرضاه و عامل يتقن عمله و يطوره و مسئول يرعي رعيته و شيخ ينصح بالحسني و طالب علم يجتهد حتي يضع قدميه علي طريق صحيح يختاره هو
و أخيراً نحن أمام مفترق طريق إما نكون أو لا نكون وسط عالم لا يعترف بالضعفاء و يحترم القوي و الإنتماء لمصر قوة لا تضاهيها قوة و بحب هذا الوطن و الإخلاص له تظل واحة الأمن و الأمان الذين غابوا عن بلدان كثيرة حولنا لعدم وعيهم للمؤامرات المحاكة لهم
اللهم أنصر مصر و أحفظ شعبها من كل شر و ساعد قيادتها علي حمايتها من كل حاقد و خائن
حمي الله مصر