العراق الحبيب، سيتعافي من الخيانة الفارسية،والبلطجة العثمانية قريبا باذن الله تعالي، وعلي ذات الطريق، ستعود: ليبيا وسوريا واليمن ولبنان إلى شعوبهم من براثن: الصهاينة وعملائهم، بفضل الله تعالي عن طريق التحالفات العربية الحالية والمستقبلية.
إخوان البنا في مزبلة التاريخ، هم وأعوانهم، عبيدهم، واسيادهم بعدما فشلت مخططاتهم الشيطانية مع “أردوغان وتميم وترامب وروحاني ونتانياهو” في استعباد المنطقة وسرقة ثرواتها، وستفشل باذن الله تعالي أيضا في إثيوبيا كما فشلت في ليبيا، وسيكون مصير عملاء الصهاينة في: قطر وتركيا وليبيا وإثيوبيا و…… هو ذات المصير الذي يلقاه كل خائن وعميل باع نفسه ووطنه لصالح العدو بأبخس الاثمان.
مصر العظمي لن تترك حقها يضيع هدراً، هذا ما وعد به، وقطعه علي نفسه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية حكم مصر، وسنأخذ بالثأر لأبطالنا “جيش وشرطة ومدنيين” الذين نالت منهم يد الغدر والخيانة والعمالة في: سيناء وداخل حدودنا.
الشقيقتان “العراق والأردن”، علي خطى: مصر والسعودية والإمارات، ضد أطماع: “بنى فارس” و “بني عثمان” و”بني صهيون”، مصر العظمي “خلااااااص”، خلعت عباءة الدفاع عن النفس، وارتدت ثوب الهجوم الشريف داخل حدودها خارجها؛ دفاعاً عن أمنها القومي ومقدرات الأشقاء العرب.
مشروع ” الشام الجديد” الذي وقعته مصر مع: الأردن والعراق، بمثابة الضربة القوية، في خاصرة الأنظمة: الإيرانية والتركية والقطرية والصهيونية، وبالمرة “الإثيوبية”، علي أكثر من مستوي، وتحديداً المستوىين: الاقتصادي والعسكري، بمعنى أن المواجهة العربية ضد “الفرس” و”العثمانيين” و “الفأر القطري” و”الصهاينة”.. بقت “ع” المكشوف.
وبمعني أوضح وأبسط، مصر ستستقبل البترول العراقى عن طريق الأردن، لتعيد تصديره إلى أوروبا، وبكده سيتم تحجيم أطماع المرتزق التركي وملالي إيران فى العراق الشقيق ضمن مشروع “الشام الجديد”.
ومن فضل الله على مصر، إنها مهيأة لأن تكون مركزاً إقليمياً للطاقة فى الشرق الأوسط ، والكلام ده تسبب في حالة “جنون” للمرتزق التركي، وهذا يتضح من زيارة “السيسى” الأخيرة للأردن، وإجتماعه بملك الأردن، الملك عبدالله الثانى، ورئيس وزراء العراق السيد مصطفى الكاظمى، حيث تم التخطيط لهذه الزيارة كي تحقق عدة أهداف جوهرية وسريعة جدا، أهمها:
-الإنتهاء من إنشاء أنبوب نفط من العراق، مرورا بالأردن، وصولاً إلى مصر، ومنها إلى أوروبا.
– بحسب الخبراء، فمصر أثبتت قدرتها على أن تكون مركزاً مهما للطاقة وتصديرها في المنطقة، وبكده ستصبح الأردن شريكاً فعالاً في هذا الاستثمار إلى جانب مصر والعراق والخليج أيضا.
– ولأن المرتزق التركي أنشأ سداً على نهر دجلة تحت اسم “سد إليسو” لحرمان العراق من 70 مليار متر مكعب من المياه سنوياً في ظل الظروف القاسية التي يتعرض لها الشعب العراقي، فقد بدأ التحرك المصري لمناصرة العراق من ناحية، ومن الناحية الثانية، فرض حصار على تركيا بحرمانها من الاستفادة من خط الأنابيب النفطي القادم من العراق عبر اراضيها إلي أوروبا.
– مصر لم تكتف بذلك، بل دفعت برئيس وزراء العراق المحترم للضغط على المرتزق التركي ليوقع إتفاقية يلتزم فيها هذا اللص ونظامه بمراعاة حصة العراقيين من المياه.
-التعاون “المصرى – العراقى – الأردني”، لم يقف عند حدود المصلحة الإقتصادية فيما بينهم فقط، بل كان له أيضاً عدة اهداف سياسية، وعسكرية لضرب المرتزق العثماني في مقتل، فضلاً عن منع ملالي إيران – عن طريق عملائهم العراقيين – من سرقة ثروات الشعب العراقي وتحجيم بلطجتهم ومنع سيطرتهم على المنطقة العربية، تمهيداً لوجود حلول عادلة تلزم الجانب الايراني بعدم استغلال موقعها بغلق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط مع أي دولة تختلف معها متى شاءت.
وهنا كانت الرغبة “المصرية – الأردنية – العراقية” حاضرة عندما خططت الدول الثلاث لمرور النفط العراقى والخليجى مستقبلا عن طريق انبوب مباشر إلى مصر بدلا من مروره بطريق طويل جدا عبر: الخليج العربى وبحر العرب والبحر الأحمر، وبكده نكون وقفنا ايضا مع دول الخليج ضد النفوذ الإيراني، ومن ثم أكدنا على مقولة السيد الرئيس “مسافة السكة”.
وإستكمالاً لما وعدت به في مقالي السابق عن توضيح علاقة قطر وإيران بإسرائيل، سأكتفي اليوم بما كتبته في مقال لي منذ عامين تحت عنوان “هل ستدفع إسرائيل بـ “حمد” لحكم قطر؟! .. وجاء في نص المقال:
– كلام جد خطير ويحتاج إلى وقفة عربية مخلصة لفهم المخطط الذي توقعه وصرح به القائد العام السابق لشرطة دبي السيد ضاحي خلفان مؤخرا باغتصاب حمد بن جاسم – وزير خارجية ورئيس وزراء قطر السابق – حكم الإمارة القطرية الفترة القادمة بمساعدة ومباركة إسرائيلية، كمكافأة على خدماته لهؤلاء الأعداء ضد دينه وأمته طوال الفترة الماضية وحتى الآن، وأضفت:
– “خلفان” يستند في توقعاته على تحركات وعلاقات ودعم “حمد” من الصهاينة، فضلا عن قناعات “حمد” الشخصية بأحقيته في الحكم، والسؤال الواجب طرحه:
– ماذا لو لم تنجح السعودية أو غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي في إفشال هذا المخطط ؟!، وماذا سيطرأ على المنطقة من “بلاء وابتلاء” أكثر ما هي فيه الآن إذا صدقت توقعات “خلفان” وأصبح “حمد” أميراً لقطر…..؟!، وتابعت:
– سؤالان مهمان، أتمنى أن يجدا إجابة من أصحاب البصيرة خلال الفترة القادمة، وذلك للوقوف في وجه أطماع هذا العميل الذي يُدير منذ زمن طويل وحتى الآن صندوق الاستثمار القطرى فى كل من: فرنسا، مدريد، لندن بملبغ تعدى الـ 150 مليار دولار مُسخرة جميعها لخدمة ومناصرة الإرهاب الذى يحصد أرواحنا ويهدم أوطاننا صباحا ومساءً، واستطردت:
– فمن يبحث عن التاريخ الأسود لهذا الخائن، فسيتأكد بأنه هو من فكر وخطط ونفذ فكرة “قناة الجزيرة”، وهو من أشرف بنفسه على عملية اختبار واختيار كل قياداتها، بل وكان ومازال حريصاً على توجيه العاملين فيها باستضافة كل من يسئ للمنطقة وشعوبها، وذلك لخدمة مخطط أسياده: الأمريكان، الأتراك، الإسرائيلين، البريطانين، والاتحاد الأوروبين ضد مصر…….!!، وأوضحت في مقالي منذ عامين:
– و “حمد” هو من أسس قواعد العلاقات الإسرائيلية – القطرية منذ يومها الأول، وهو من فتح المكتب التجارى الإسرائيلى فى قطر عام 1996، وهو من استضاف قيادات “حماس” فى القطر الشقيق، وحرضهم ضد مصر بالاتفاق مع التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان، وهو ومعه اللص العثمانلي قد لعبا دوراً إعلامياً وسياسياً حقيراً فيما عرف بـ “ثورات الربيع العربى”، واستندت في مقالي إلى:
– “حمد” أيضاً – بحسب المعارضة القطرية – وصلت ثروته التي جمعها من الصفقات المشبوهة، والعمولات الضخمة من دم الشعب القطرى إلى 12 مليار دولار كسيولة فقط حتى عام 2013، فضلا عن امتلاكه شركة الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الدولى، بالإضافة إلى فندقى: الفورسيزونز وويست باى، وهو من حصل على عمولات تقدر بـ 200 مليون دولار عن جسر لم ير النور بين: قطر والبحرين، وهو من يمتلك مؤسسات وشركات يشكل حجمها 60% من حجم الاقتصاد القطري……!!
وبحسب ما قيل على لسان بعض المنشقين عن قناة الجزيرة، فإن “حمد” ينفق على هذه القناة سنوياً ما يزيد عن الأربعة مليارات دولار لتحقيق هدف أسياده بتمزيق المنطقة لتنفيذ “المؤامرة” المعروفة بـ “الشرق الأوسط الكبير”، خدمة لكل من: تركيا وإسرائيل، وهو من مهد لقبول طلبة إسرائيليين للدراسة فى جامعة كورنيل الأمريكية بقطر، وهو من اقترح قبل ذلك على قمة بيروت استعداده للذهاب إلى تل أبيب للتوسط عند “شارون” – السفاح – الله لا يرقده مطرح ما راح – لاصطحاب ياسر عرفات إلى لبنان حتى يحضر القمة العربية، وضمان عودته إلى رام الله…..!!
وهو أيضا المهندس، والمنسق لعرابة الانقلابات الشيخة موزة فى الإطاحة بالشيخ خليفة – حاكم قطر الأسبق – وتسليم الحكم لزوجها الشيخ حمد آل خليفة، وهو من خطط ودبر ونفذ – مع موزة وآخرين ( أمريكان وإسرائيليين وأتراك ) لتولى “تميم” مقاليد الحكم في حياة والده، وفى مقابل هذه الصفقة المشبوهة، هرول الأمير “الشبل” إلى تعميق جذور التطبيع مع إسرائيل إرضاءً للأمريكان، والصهاينة حتى يضمن بقائه في السلطة أكبر وقت ممكن……!!
و”حمد” لمن يريد معرفته أكثر، هو أول من فتح أنابيب الغاز القطرى على مصراعيها لأوروبا بأبخس الأسعار، نكاية في دول عربية بعينها، وهو من عمل على تحويل الوجود العسكرى الأمريكى فى بلاده، من مؤقت إلى دائم، فأصبح عدد الطائرات الأمريكية فى قاعدة “العديد” يزيد على المائة طائرة، وعدد الجنود الأمريكان يزيد عن الخمسة آلاف جندى في بلاده….!!
وهو الذي اختلس ثمانية مليارات دولار – بحسب معارضي بلاده – من المشاريع الحكومية خارج قطر، عبارة من عقارات وشركات كشفت عنها وثائق بنما، منها شركة فى جزر فيرجين البريطانية، وثلاث شركات فى جزر البهاما، وأربع شركات بنمية لتسهيل فتح حسابات بنكية في لوكسمبورج، و700 مليون دولار رصيد في دويتشه بنك، و35 مليون دولار صفقة شراء قصر “إلين بيدل شيبمان” فى نيويورك، وفندقا راديسون وتشرشل فى لندن……!!
وهو صاحب أشهر قصر فى تل أبيب، وهو الذي سبق وقال:
“نحن لا نستطيع الدفاع عن قطر إذا قامت قوة كبيرة بمهاجمتنا، نحن بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية، والولايات المتحدة فى حاجة إلينا”.. هذا هو العميل العربى فى سطور قليلة، وهذا هو “الحِمش” الذي عارض – بالتنسيق مع دول بعينها – التطبيع الإماراتي مع إسرائيل……!!، وهنا نطرح السؤال الآتي: هل سيأتى اليوم الذى نرى فيه “حمد” – الخائن لله ورسوله ووطنه – مقبوضاً عليه ويُحاكم على جرائمه بحق أمته العربية والإسلامية…..؟!.. انتهى المقال.
هذا هو حمد بن جاسم الذي ينتقد التقارب الإسرائيلي – الإماراتي، أما عن علاقة بقية الأسرة القطرية الحاكمة بإسرائيل، فتاريخ الخيانة القطرية للمنقطة لصالح الأمريكان والصهاينة طويل جدا ويزكم الأنوف، وسأكتفي بتقرير نشرته جريدة مصرية عن جزء من ملامح هذه الخيانة لصالح اسرائيل.
فعلى الرغم من أكاذيب قطر ومزاعمها بأنها حريصة على حقوق الشعب الفلسطينى، والعمل على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على سبيل المثال، إلا أنها تقيم علاقات قوية مع الجلاد الذى يقتل ويبطش بهذا الشعب الأعزل، بل أنها لم تهتم بالغضب العارم فى العالمين: العربى والإسلامى بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفتحت أبوابها لاستقبال حفيد وزير دفاع جيش الاحتلال الأسبق موشيه ديان.
وقد نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور لـ”ليئور ديان” حفيد وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، الذى قاد حرب 5 يونيو 1967 ضد الدول العربية، وهى الحرب التى بسببها احتلت تل أبيب مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وبه جزيرة سيناء، متجاهلة تماما الغضب العربى من استضافة مثل تلك الشخصيات الإسرائيلية.
كما كشفت المعارضة القطرية، أن حفيد ديان، قام بزيارات متتالية للدوحة منذ عام 2013، حتى أن التلفزيون الإسرائيلى احتفى بحسن الاستقبال القطرى لحفيد ديان، والتقطت الصور له بصحبة صديقته الإسرائيلية، فى شوارع الدوحة.
وكتب حفيد ديان على صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك، إنه قضى أسبوعا كاملا فى العاصمة القطرية، ووصف زيارته بالرائعة كما نشر عشرات الصور أثناء تجواله بشوارع الدوحة على موقع “انستجرام” وهو يدخن الشيشة، ويجلس فى أحد الفنادق القطرية الفارهة وخلفه مدينة الدوحة.
والغريب انه من وقت الاخر تنكر الدوحة بعدم وجود أى علاقات دبلوماسية مباشرة بينها وبين وتل أبيب، إلا أن العلاقات بينهما دافئة كما أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين، بالإضافة إلى أن العائلة الحاكمة بقيادة تنظيم الحمدين، والأمير الحالى، تميم بن حمد آل ثانى، يسمح للسياح الإسرائيليين بزيارتها ويفتح لهم الفنادق لتكون الدولة الخليجية الوحيدة فى شبه الجزيرة العربية التى تفعل ذلك.
واستمرار للعلاقات الإسرائيلية – القطرية المتينة، والمتشعبة فى شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياحية وغيرها، كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت العام الماضى أن وزير السياحة الإسرائيلى ياريف ليفين، وافق على إحضار مرضى من دولة قطر للعلاج فى إسرائيل، وتحقيق دخل مالى كبير للدولة العبرية.
وأشارت يديعوت، حينها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يكثر مؤخرا من التلميح إلى تعميق العلاقات مع الدوحة، لافتة أن الأثرياء والأمراء القطريين سيدخلون خزينة تل أبيب الكثير من الملايين.
وكانت قد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمع بين وزير النقب الإسرائيلى أيوب القرا ووفد كبير من الدوحة والصحراء المغربية على هامش تنصيب الرئيس الإكوادورى الجديد، نهاية العام الماضى.
وقالت قناة “i24news” الإخبارية الإسرائيلية، إن القرا التقى فى كيتو عاصمة الإكوادور بممثلى الدوحة على هامش الاحتفال بمراسم تأدية الرئيس الإكوادورى الجديد الاشتراكى لينين مورينو يمين القسم الدستورية.
وحضر اللقاء السفير الإسرائيلى فى الإكوادور ادوين يابو، وتناول مع وفد تميم التطورات الأخيرة فى الشرق الأوسط، ونتائج زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمملكة السعودية، وإسرائيل والأراضى الفلسطينية مؤخرا.
وتواصلت الزيارات بين الجانبين، بشكل كبير، حيث نشر النائب بالكنيست الإسرائيلى عن حزب “العمل” آرئيل مرجليت، على صفحته بموقع “فيس بوك”، كواليس زيارته الأخيرة للدوحة فى وقت سابق منذ عدة أشهر. وقال إن وجوده فى قطر كان من أجل دعم التعاون الاقتصادى بين الدوحة وتل أبيب.
وشارك مرجليت، فى مؤتمر “إثراء المستقبل الاقتصادى فى الشرق الأوسط” فى العاصمة القطرية، وعلق قائلا “يجب على إسرائيل أن تكون رائدة فى مجال التعاون الاقتصادى فى المنطقة”، مضيفا أنه جلس بجانب مسئولين قطريين ولاقى منهم كل ترحاب، خلال أسبوع مبادرات “الهايتك الدولى”، فى الدوحة، والهدف المشترك هو إيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك بين إسرائيل والدوحة.
وشدد على أنه اقتنع فى المؤتمر بأن المفتاح لأى تعاون اقتصادى عبر بوابة الدوحة،
وكانت المعارضة القطرية، قد كشفت عن دعم أمير قطر الحالى تميم بن حمد ووالده، للاستيطان بالأراضى الفلسطينية المحتلة بالقدس والضفة الغربية.. وأوضحت إن قطر تصدر الحديد والأسمنت بكميات مهولة لتل أبيب عبر وسيط وشركات متعددة الجنسيات، وذلك فى إطار المشاريع الاستيطانية وبناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات غير المشروعة على الأراضى المحتلة.
وأكدت المعارضة أن حمد بن خليفة، والد الأمير الحالى، أول من سمح بتصدير مواد البناء للمساهمة فى تشيد المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدة أن الدوحة كانت تستورد الحديد من المملكة العربية السعودية خلال الفترة الأخيرة قبل قرار المقاطعة العربية ضدها، لأن إنتاجها من الحديد حدث به أزمة ولم يكف الاستهلاك المحلى بسبب التصدير لإسرائيل، مشيرة إلى أن أكبر مصنع لإنتاج الحديد فى قطر يمتلكه حمد بن خليفة.
وأشارت إلى أن الدوحة تستورد كميات هائلة من الحديد لتغطية مشاريع البنية التحتية لمونديال كأس العالم 2022 وفى الوقت نفسه تصدر إنتاجها المحلى لإسرائيل، هذا وقد تداول نشطاء خليجيون على موقع التواصل الاجتماعى للتدوينات القصيرة “تويتر” مقطع فيديو لسيارات دبلوماسية قطرية داخل إحدى المستوطنات اليهودية، وخلال الفيديو ظهر حمد بن خليفة خلال احدى زيارته السرية لمستوطنة يهودية فى إسرائيل، وصورة مدون عليها أن مواد البناء جاءت من دولة قطر.
وكانت قد كشفت قطر لأول مرة عن علاقاتها المباشرة والسرية مع إسرائيل، وذلك خلال حوار أجراه المسئول القطرى البارز محمد العمادى، مبعوث دولة قطر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس مع موقع “واللا” الإخبارى الإسرائيلى منذ عدة أسابيع، كشف خلاله عن أن الدوحة تربطها علاقات ممتازة مع المسئولين فى تل أبيب.
ووصف الموقع الإسرائيلى إجراء الحوار مع العمادى بـ”الانفراد”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد أول مقابلة صحفية من نوعها مع المسئول بدول قطر والوسيط بين تل أبيب وحماس.
وأكد المسئول القطرى خلال الحوار الذى أجراه مع الصحفى الإسرائيلى آفى يسشخروف، وأبرزته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أنه على اتصال دائم بالمسئولين الإسرائيليين ومن بينهم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال يواف مردخاى.
وشدد العمادى فى أول حوار له مع وسيلة إعلام إسرائيلية، على أن الدوحة تربطها علاقات وثيقة مع مسئولين أمنيين رفيعى المستوى بالجهات الأمنية الإسرائيلية المختلفة.
ولفت الموقع العبرى، إلى أن العمادى بمثابة سفير لدى قطاع غزة وإسرائيل، فى الوقت نفسه، فهو يعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، ومن أهم واجباته هى التعامل مع إسرائيل، التى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولته، وأن مسئولين كبار ومنظمات فى إسرائيل تجرى دائما محادثات تليفزيونية مع قنوات قطر، وعلى رأسها قناة “الجزيرة”، كما أن الجنرال يوآف مردخاى يعد من أبرز مسئولى تل أبيب المفضلين كضيوف دائمين على القناة القطرية.
وبعد إعلان كلا: من مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر ووقف الرحلات الجوية مع الدوحة بداية هذه الأزمة، على الفور، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية “أركيع” أن التعاون التجارى مع الخطوط الجوية القطرية مستمر.وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فى شهر يوليو الماضى أن الشركة الإسرائيلية ما زالت تقيم علاقات تجارية مع قطر رغم الأزمة السياسية التى نشبت بينها وبين دول خليجية وعربية.
واستمرارا لدعمها وترحيبها بكل ما يتعلق بدولة الاحتلال الإسرائيلى، استقبلت إمارة دعم الإرهاب والتطرف فى المنطقة قطر، طلاب إسرائيليون من عدة مدارس ثانوية إسرائيلية فى بطولة العالم الأخيرة لكرة اليد بقطر.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه طلاب فريق كرة اليد من المدرسة الثانوية “كتسير” فى مستوطنة “حولون”، الذين فازوا مؤخرا ببطولة المدارس الثانوية الإسرائيلية لكرة اليد سافروا إلى الدوحة، للمشاركة فى بطولة العالم.
وأوضحت يديعوت أن مديرو البعثة ولاعبو المنتخب الـ 14 سمح لهم برفع علم إسرائيل فى قطر إلى جانب أعلام الدول الأخرى المشاركة فى البطولة.
وليست هذه المرة الأولى التى تستضيف فيها الدوحة لاعبو تل أبيب، ففى عام 2016 شارك منتخب كرة الطائرة الإسرائيلية فى جولة قطر العالمية المفتوحة للكرة الشاطئية، حيث شارك اللاعبان الإسرائيليان شون فايجا وأريئيل هيلمان فى البطولة وحصلا على تأشيرة دخول إلى قطر للمشاركة فى البطولة العالمية، بعد أن كانت مشاركتهما فى البطولة سرية لآخر لحظة.
وضمت البعثة الإسرائيلية التى وصلت الدوحة، إلى جانب اللاعبين، كلا من رئيس اتحاد كرة الطائرة الإسرائيلى، يانيف نيومان، والمدرب شاكيد حايمى، وقال نويمان، فى حينها لوسائل إعلام عبرية إن اشتراك المنتخب الإسرائيلى فى الدورة، جاء بعد موافقة اتحاد كرة السلة فى الدوحة ولجنتها الأولمبية وترحيبهما بذلك.
واللافت للنظر، أنه تم رفع العلم الإسرائيلى فى قطر، وهو الأمر الذى آثار استنكار وسخرية النشطاء على موقع “تويتر” الذين لم يتوانوا عن التعبير عن غضبهم واستهزائهم من الحدث الذى اعتبروه تطبيع كامل بين تل أبيب والدوحة والمس بالقضية الفلسطينية، إضافة لرفضهم القاطع لسياسة إسرائيل.
وسوابق إمارة دعم الإرهاب والتطرف فى التطبيع الرياضى مع الاحتلال متعددة، فقد كشفت إحدى الصفحات التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع “الفيس بوك” وصول منتخب إسرائيل للسباحة إلى الدوحة عاصمة قطر للمشاركة فى بطولة العالم فى السباحة فى ديسمبر 2015. وعند انتهاء اليوم الأول من البطولة كان ثلاثة من أعضاء المنتخب الإسرائيلى الخمسة قد وصلوا إلى المرحلة نصف النهائية.
ورحبت الدوحة بشكل بالغ حينها باللاعبيين الإسرائيليين، حيث اشترك فى بطولة العالم فى السباحة بقطر نحو 900 سباح من 170 دولة، من بينها إسرائيل ومعظم الدول العربية، ورفع العلم الإسرائيلى فى افتتاحية البطولة بالدوحة، حيث قام برفعه كابتن الفريق جال نيفو.
وردا على مزاعم وادعاءات النظام الايراني عن عدائه لإسرائيل، ثم تهديده دولة الإمارات بسبب تقاربها من إسرائيل، نؤكد على أنه بالرغم من لهجة التصعيد المزعومة، بين طهران وتل أبيب، على خلفية أحداث سوريا، يرى المحلل الفرنسي المتخصص في الشأن الإيراني، تيري كوفيل، أن علاقات إسرائيل وإيران تاريخية، مشككاً في أن يكون ذلك الصراع حقيقياً.
وقال الباحث الفرنسي المتخصص في الشأن الإيراني، بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي، إن “تصاعد نغمة التصعيد بين البلدين لن يؤدي إلى صراع حقيقي، وأن كلا البلدين ليس بينهما أي تاريخ دبلوماسي عاصف”.
وأشار في مقابلة لموقع “أتلنتيكو” الإخباري الفرنسي، إلى أنه “يجب أن نذكّر أولاً بتاريخ العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الإسرائيلية، التي تعد في أحسن صورها في ظل نظام الشاه إيران محمد رضا بهلوي، حتى في ظل سلطة الملالي منذ 1979″، موضحاً أن نعت سلطات الملالي إسرائيل بـ”الكيان الصهيوني”، ما هو إلا معارضة ظاهرية حتى يومنا هذا، مؤكداً أن هذا القول ليس بجديد “فالجميع داخل إسرائيل وإيران يعرف أن كلا الطرفين لا يعتبر الآخر عدوا”.
ورصد الباحث الفرنسي عدة وقائع في تاريخ العلاقات الإسرائيلية- الإيرانية، مشيراً إلى أن إسرائيل باعت أسلحة لإيران خلال الحرب الإيرانية العراقية، وتابع: “هذه التصريحات بين البلدين، نوع من استعراض ميزان القوى”.
وأضاف كوفيل إلى أن وجود الإيرانيين في العراق لم يعد مقبولاً، موضحاً أن هناك أصواتا عراقية ترفض الوجود الإيراني في العراق وسوريا أيضاً، لذا فإن وجودهم في المنطقة لن يكون لأجل غير مسمى.
واكد الباحث الفرنسي إن “المليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا، تهدف لتكون جزءا من التكوين السياسي لمستقبل سوريا كما فعلت في العراق، ولكن لا تريد حقاً أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل، والدليل على ذلك أن إيران لم تنشئ أبداً أي خطة عسكرية لقتال إسرائيل”، لافتا الي أن ” كل الخطط الحربية والعسكرية التي تجريها إيران موجهة إلى جيرانها من دول الخليج والدول السنية في المنطقة وليست إسرائيل”، وللحديث بقية.