في عموده المنشور بجريدة الأهرام يوم الأربعاء ١٢ أغسطس بعنوان " كارثة كليات الإعلام!" يستشهد الدكتور أسامة الغزالي حرب لمقالين علي موقع بوابة الأهرام للصديق الكاتب الصحفي الدكتور إسماعيل إبراهيم تناول فيهما ما يراه من ” ضعف تأهيل خريجي كليات الإعلام ، وعدم مواكبة مناهجهم للتكنولوجيا الحديثة مثل وسائط التواصل الاجتماعي” وربما بني الدكتور إسماعيل هذا الحكم بناء علي خبراته في العمل ببعض كليات الإعلام الخاصة، وهو حكم غير قابل للتعميم علي جميع كليات الإعلام، وهو ما يتناقض مثلآ مع واقع كلية الإعلام بجامعة القاهرة التي تضم صفوة هيئة التدريس والهيئة المعاونة ، ويتوافر لها كل الإمكانات المادية والتقنية والبشرية ومواكبة مناهجها ولوائحها لأحدث متطلبات العصر، وهو ما أهلها للحصول علي الجودة من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وجاء الإنصاف من الخبير الاستراتيجي الكبير اللواء الدكتور سمير فرج في مقاله بجريدة أخبار اليوم الغراء السبت ١٥ أغسطس بعنوان ” كلية الإعلام ودورها الجديد مع متغيرات العصر” والذي أشاد فيه بالتطور الملحوظ في اختيار ومعالجة القضايا البحثية التي تواكب العصر في المجال الإعلامي، حيث تشرف الكلية بمشاركة سيادنه في العديد من الرسائل العلمية، وهو ما أكدت عليه الكاتبة الصحفية داليا جمال في عمودها الأسبوعي بالعدد ذاته من أخبار اليوم، والذي أشادت فيه بالأساتذة الذين يخرجون أجيالا مثقفة ومدربة علي العمل الإعلامي، ونعتز بكونها إحدي خريجات كلية إعلام القاهرة. كنت اربأ بالدكتور أسامة الغزالي أن يصدر عنه هذا الحكم الجائر والتعميم المخل وخاصة دعوته ” لبذل جهود جادة لتبصير الطلاب بالدراسة الجادة والعميقة في كليات الحقوق والتجارة والآداب والألسن وغيرها.” ومع الإقرار بأهمية التخصصات المذكورة وغيرها ، إلا أن دراسة الإعلام لا تقل جدية وعمقآ عن التخصصات الأخرى. وردآ علي أن ” الغالبية العظمي من نجوم الإعلام لم يكونوا أبدآ من خريجي كليات الإعلام ” أقول للدكتور أسامة إن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في المؤسسة التي يعمل بها ورئيس تحريرها السابق والأسبق من خريجي الإعلام ، أم أنه لا يراهم من نجوم الإعلام !!!