فى نادى للجيم نشبت خناقة بين صاحب الجيم وأحد المدربين ذو عضلات كبيرة حتى وصل الأمر الى الأشتباك بالأيدى ومن نتاج المشاجرة ان اصبح هناك بين مؤيد لمدير الجيم ومعارض يؤيد المدرب اشتبكا هم أيضا ما نتج عنه ان تحطمت كل الاجهزة الرياضية تحطم المكان بأكمله خسر المدرب عمله وخسر صاحب الجيم المكان الكل فى النهاية خسر.
هكذا المعارضة والحكومة فى مصر كل منهم يتشاجر دون توافق على ارضية واحدة او مبادئ بعينها والخاسر فى النهاية الجميع المواطن والنخب السياسية سواء مؤيد او معارض .
المشكلة اننا فى مصر نفتقد اصلا المفهوم الطبيعى والحقيقى للكلمات التى ننادى بها نعلم جميعا اننا نريد الديمقراطية ولكن لا نعلم كيف تطبيقها وكيف التعامل بها فطبق كل منا الديمقراطية طبقا لمنظور خاص به يخدم مصالحه .
فى أى مكان فى العالم فى ابسط الدول هناك حكومة وهناك معارض شئ طبيعى للغاية وأمر صحى لأن لا يمكن للبشرية أن تتفق على شئ حتى الله لم يتفق عليه كل من فى الأرض،ولكن ما معنى المعارضة :أذا كنت فى مصر تعنى بمفهوم الشارع انها من تعارض الرئيس وحكومته .
أما أذا كنت فى أى دولة متقدمة نالها قسط من التعليم المحترم سيقول لك: أن المعارضة هى البديل دائما يجب ان يكون لديها حلول واقعية وبرامج اقتصادية وسياسية واجتماعية بديلة لسياسات الحكومة بحيث أذا فشلت السلطة المنتخبة فى تحقيق برامجها أو تحقيق وعودها يكون هناك بديل سريع وجاهز منعا للأضطرابات .
هذة هى المعارضة او كما يجب ان تكون المعارضة فى أى دولة محترمة تحترم شعبها وتقدره تستطيع أن تطلق عليها حكومة الظل ،ولكن فى مصر المعارضة تختلف يتحدثون عن أصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية دون برامج معلنة هو فقط مجرد كلام ،كأنه يقول لك قد فشلت الحكومة فى وعودها الذى كان مجرد كلام فعليك ان تنتخبنى لأنى أقول لك كلاما مختلفا فقط لاغير .
فى حقيقة الأمر انا لا أتهم المعارضة بل بالعكس أنه من صالح أى مواطن أن يكون هناك معارضة حقيقية تستطيع ان تقول وتفعل ،أكبر دليل على ما أقوله أن قبل الثورة كانت جماعة الأخوان المسلمين أكبر الفصائل معارضة وأتصال بالشارع ولكن كانت ليس لديها أى برامج قوية فعلية سوى بعض الأفعال الخدمية البسيطة وكذالك باقى أحزاب المعارضة قبل الثورة،عندما وصل الأخوان للحكم وجدوا أن الأمر مختلف تماما الخدمات الأجتماعية البسيطة لا تصلح أن تكون مشروعات لحكومة تحكم وطن وشعب ،مبارك نجح فى أن يختزل المعارضة فى بضع كلمات _من يعارضون الرئيس_ دون برامج او خطط مستقبلية جيدة فأصبحنا فى الوضع الذى نحن فيه الأن .
لذالك أتمنى من الله أن تفهم المعارضة دورها الحقيقى ويكون هناك مزيد من الشفافية بخصوص التعامل مع السلطة وأن تكون قادرة بقدر كافى لأدارة البلاد فى حالة الحاجة اليهم ببرامج واصلاحات حقيقية لها برامج واليات يعرفها المواطن ،وان يكونوا بالقرب من الشارع يلمس فعلا مشاكل المواطن المصرى ويصنع لها حلولا دون العكوف على الغرف المكيفة والظهور فى الشاشات التلفزيونية.
أتمنى منكم معارضة حقيقية تفيد الوطن .