صرحت الدكتورة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إنما جاء فى بيان جماعة “الإخوان”، حول تنازل وفد المجلس القومى للمرأة عن مبادئ الشريعة الإسلامية بالوثيقة التي وقعها وفد المجلس “كاذب” وعارٍ تمامًا عن الصحة
وأكدت خلال حوارها مع برنامج “الحياة اليوم”، مساء أمس الثلاثاء، أن دور الوفد المصري للأمم المتحدة كان بارزًا ولعب دورًا في التقريب بين وجهات نظر الأطراف المختلفة، مشيرة إلى أن الجميع أبدى تنازلات من أجل إخراج الوثيقة.
ونوهت التلاوي إلى أن الوثيقة خالية مما زعمت جماعة “الإخوان المسلمين”، وجوده بها وعلى رأس ذلك الإجهاض وزواج المثليين أو السماح للمرأة بإقامة علاقات حميمية مع الرجل الذي تختاره بعيدًا عن الزواج، مشددة على أن المجتمع الغربي قبل بوجهة نظر مصر في هذا السياق.
وانتقدت ميرفت التلاوي تضارب المواقف والآراء لدى جماعة “الإخوان”، متسائلة: “ما هذا التناقض، يرفضون تدريس درس بمادة الأحياء حول طبيعة جسد الإنسان والعلاقة الزوجية كيف تتم بين المرأة والرجل، في الوقت الذي يطالبون بتزويج الفتاة عند سن التاسعة لتمارس الحياة الجنسية”.
وأكدت ميرفت التلاوي أنها هي التي كانت تعبر عن الموقف الرسمي المصري، وهي التي كانت ترأس الوفد الرسمي المصري، مشددة على أن وجود الدكتور باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية لشئون المرأة، للتعبير عن اهتمام أعلى مؤسسة بالدولة بالمرأة.
وشددت رئيسة المجلس القومي للمرأة على أن موقف الدكتورة باكينام الشرقاوي وموقف الرئاسة كان متطابقًا مع موقف المجلس القومي للمرأة، منوهة إلى أن موقف جماعة الإخوان لا يمكن أن يكون موقف مصر وثبت ذلك للجميع، وأن مصر أكبر من الإخوان أو أي فصيل سياسي.
وكشفت رئيس المجلس القومي للمرأة أنها عازمة على مقاضاة حزب البناء والتنمية الذي وصفها بمعاداة الإسلام بسبب الوثيقة التي صدرت بشأن حقوق المرأة، مشيرة إلى أن الأمر هو معركة سياسية ولا يتعلق بحقوق المرأة في الإسلام التي أجازت هذه الحقوق.
وأوضحت التلاوي أن المنظمة الإسلامية برئاسة أكمل الدين إحسان أغلو أصدرت بيانًا تؤيد فيه الوثيقة وتتبرأ من تلك الخروفات التي يزعمها فصائل الإسلام السياسي، مشددًا على أن الإسلام بريء من هذه الدعاوى.
ولفتت ميرفت التلاوي إلى أن 54 دولة إسلامية شاركت في المؤتمر ودعمت موقف مصر والتحفظات التي صدرت عن بعض الدول كان لها بعد سياسي، موضحة أن إيران تحفظت على صدور قرارات بشأن المرأة عن مجلس الأمن لخلافها مع مجلس الأمن، والسودان تحفظت على صدور قرارات من المحكمة الدولية بسبب إصدار المحكمة قرارًا بإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير وهو موقف سياسي.
ونوهت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى أن السعودية والمغرب وباكستان وجميع الدول الإسلامية دعمت موقف مصر، منوهة إلى أن فصائل الإسلام السياسي حاولت إشعال معركة ليست في موقعها.
واعتبرت أن الدعاوى القضائية المقامة ضد المجلس القومي، التي تطالب بإلغائه خرافة لا يمكن تطبيقها، وأن من ينادون بها يريدون الجلوس في غرف مغلقة ويتحدثون مع أنفسهم، مشددة على أن هؤلاء لا يدركون دور المرأة في الحياة السياسية والثقافية المصرية.
وفجرت مفاجأة عندما ذكرت أن أعضاء المجلس القومي للمرأة الثلاثين لا يتقاضون أجرًا، مشيرة إلى أن سوزان مبارك لم تكن تتقاضى أجرًا على دورها، وإنما كان دورها كرئيسة للمجلس القومي للمرأة منصبًا شرفيًا.
واختتمت التلاوي حديثها بالترحيب بمن يريد إدارة المجلس القومي لأن ذلك عمل تطوعي، مشيرة إلى أن موازنة المجلس القومي للمرأة أقل الموازنات في مجال المجالس القومية وهم دون غيرهم من العاملين بالمجالس القومية الذين لا يتقاضون أجرًا على عملهم.