حالة من النشاط الثقافي المكثف يقوم بها سفير الهند في القاهرة السفير / نافديب سوري منذ اكثر من شهر في اطار تعميق روح التعاون بين البلدين مصر والهند
فقد استضاف بيت السناري “بيت العلوم والثقافة والفنون” بالسيدة زينب الشهر الماضي مهرجان يحمل اسم ” من فات قديمه تاه” للحرف اليدوية في دورته الثالثة، افتتحه السفير الهندى، بمشاركة من السفارة الهندية بالقاهرة.
وقد علّق السفير أثناء تفقده للمعروضات على أن المعروض ذكره بالتراث الهندي في مدينة “أجرا”، و”أحمد آباد”، وأنه يرى أن التعاون في مجال الحرف التقليدية يجب أن يزيد بين مصر والهند، وأن الهند من الدول القليلة التي اعتبرت أن مصر ليست منطقة محظورة للهنود، بل بها مناطق كثيرة آمنة ، وشجع على زيارة مصر.
وقد شاركت الهند بقطع الآلات الموسيقية الهندية القديمة لأن المصريين لا يعرفونها جيداً، وآثروا افتتاح المشاركة برقصات هندية ينفذها راقصات مصريات.
وبعد غياب إستمر 25 عاماً إبتعدت فيه دور العرض المصرية عن عرض الأفلام الهندية عادت مرة أخرى لتجتاح السوق المصرى بقوة فى ظل حالة الركود التى تعيشها السينما المصرية بسبب الأحداث الجارية . فقد استضاف سفير الهند وحرمه حفل استقبال لرجال الإعلام و الصحافة يوم 25 سبتمبر للاحتفال بعودة الأفلام الهندية إلى مصر و هو الحدث الذى يتزامن مع الاحتفال بمرور مائة عام على نشأة السينما الهندية. والذي أقامه نافديب بحديقة منزله بالزمالك.
وقد حضر الحفل : الفنانة القديرة / لبنى عبد العزيز والكاتبة الصحفية/ أفكار الخرادلى والمخرجة والممثلة الشابة / عايدة الكاشف والناقد / سمير فريد – رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى – والمنتجان / جابى خورى و أنطوان زند.
بدأ الحفل برقصة هندية فلوكورية قامت بتقديمه الفنانة المصرية / سميرة كما تم عرض فيلم قصير يستعرض 100 عاما من عمر السينما الهندية، ملقيا الضوء على بعض العلاقات السينمائية بين الهند ومصر.
وقد صرحت الفنانة / لبنى عبد العزيز قائلة : انا شخصيا في منتهى السعادة بعودة الفيلم الهندي لمصر وخصوصا لانه له قيمة كبيرة في العالم كله ، واكدت انه طوال عمرنا لدينا تبادل ثقافي مع الهند وفيه تلاقي في الافكار والعادات وده هيرجعه عودة الفيلم الهندي ولم نشعر ببعد ابدا عن الثقافة الهندية وبحس ان احنا كاننا تؤام ، ووعودة السينما الهندية اعتقد انه ممكن ده يكون عامل مشجع لينا لكي نطور من انفسنا ،احنا كنا زمان بنافس الفيلم الهندي في عدد الافلام المنتجة في السيتينيات كنا بنعمل 150 فيلم وهما كمان ، النهاردة هما بيعملوا 1000 فيلم في السنة اكتر من هوليوود فصعب اننا ننافسهم لكن اننا نحاول نقلدهم تبقى حاجة كويسة اوي
وأشارت أن الدراما الهنديه اجمل من التركيه ونرحب بعودتها كفنانين من جديد إلى مصر. ونحن كفنانين مصريين قدمنا الكثير واتمنى ان تصبح السينما المصرية الان فى المقدمة مثل الهند التى وصلت بأفلامها إلى العالمية .ووتعليقا على الاحداث الحالية والتطرف قالت أنها تحلم بتقديم السينما المصرية لأفلام إسلاميه مثل ” واه اسلاماه “
وفي بديدة كلمته شكر السفير / نافديب : ا/ أبو ماتين جورج – السكرتير الثاني للقيم الابداعية في السفارة – ، وتسائل لماذا نحن نهتم بالسينما الهندية وتواجدها في مصر وقال : انقطاع السينما الهندية من مصر سبب لي ازعاجا كثيرا فقد تذكرت عندما كنا في اسوان و ركبت الفلوكة في بحيرة ناصر وعندما عرف المراكبي الذي كان معي انني من الهند بدأ يغني لي اغنية فيلم (سانجام) التي شاهدنها في الفيلم القصير الذي تم اذاعته منذ قليل ومؤخرا كنت في اسوان تحديدا في كوم امبو في قرية صغيرة وتحدثت لبعض المدرسين في مدرسة ابتدائية هناك وسألتهم عن الافلام الهندية و هذه المدرسة تقع على حوالي 25 ميل من كوم امبو ، وقال لي المدرسين انهم يعرفون كل الافلام الهندية الحديثة وكافة نجوم السينما الهندية الحاليين وبعضا منهم قام بغناء اغنتين من هذه الافلام
وصرح بان الهند التي تعتبر اكبر منتج للافلام السينمائية في العالم بحوالي الف فيلم سينمائي سنويا ويشاهد هذه الافلام حوالي 3 مليار مشاهد في كافة انحاء العالم في اكثر من 90 دولة ، وها انا في مصر دولة تعشق الافلام الهندية لماذا لا ارى افلام الهندية مرة اخرى في دور العرض السينمائي ، فما هو السبب وراء هذا الامر؟
لذلك عقدت عدة لقاءات مع أصحاب شركات التوزيع السينمائي جبرائيل فوزي وانطوان زند وايضا مع معلمي وصديقي ا/ سمير فريد حيث اني تربطني به علاقة صداقة منذ 25 عاما وتسائلنا ما الدور الذي يمكن ان نلعبه في هذا الامر لبحث إمكانية عودة الأفلام الهندية لدور العرض المصرية وأنا سعيد بعودتها اعتبارا من اكتوبر المقبل ” .
وأضاف : كما راينا في الفيلم القصير الفنان/ شاه روخان وماذا يعني هذا الفنان الشهير ليس فقط لجمهور المانيا او النمسا ولكن ايضا في دولة اندونيسيا فقد سؤلوا هناك ماذا تعرفون عن الهند ومن النجم المفضل لديكم ، ففي تلك الفترة كان فيلم (اسمي خان) كان قد تم تدشينه في الاسواق فقالوا لي شاه روخان بدون شك
واضاف ان هناك جهودا كبيرة تم بذلها من قبل المعنيين بالامر في دول مثل: المانيا والمملكة المتحدة وسويسرا وجنوب افريقيا وغيرها من الدول في العمل على تسويق الافلام الهندية في بلادهم وهناك لقطات في الافلام التي شاهدنها منذ قليل لبعض الافلام التي تم تصويرها هنا في مصر وبالطبع هذا الامر يلعب دورا هاما في دعم السياحة هنا في مصر فالافلام عامل قوي في عملية الترويج السياحي ودعم السياحة فعندما يشاهد الناس هذه اللقطات من الافلام تصور في الاماكن الرائعة هنا في مصر اعتقد ذلك سيدفعهم للمضي قدما والمجيء الى مصر وسوف نعمل على تشجيع المخرجين على المجيء الى مصر وتصوير بعض من افلامهم هنا في مصر في الفترة القادمة مما سيكون له اثر طيب على تشجيع السياحة في مصر
ثم تحدثت المخرجة والممثلة المصرية /عايدة الكاشف وقالت : انا سافرت الهند من اربع سنين تقريبا كنت بزور اصدقاء فنانين هنود وعرضوا عليا العمل بالسينما الهندية من خلال فيلم مستقل بعنوان (سفينة الملك ثيسيوس) استغرق أربعة أعوام للانتهاء منه وحصد العديد من الجوائز . و قد لعبت دور البطولة النسائية فيه والذى لاقى استحسانا كبيرا من النقاد ، واعربت عن سعادتها بهذه الخطوة الهامة مضيفة أن التعاون مع أحد المخرجين الهنود فى فيلمها أضاف لها خبرة رائعة. و أعربت عن أمنيتها أن تساهم العودة القوية للأفلام الهندية فى تشجيع التعاون بصورة أكبر بين القائمين على صناعة السينما فى الهند و مصر.
وفي الختام ألقى الناقد ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي ا/ سمير فريد كلمة أكد خلالها على ريادة فن صناعة السينما الهندية وبحثها دائما عن التطوير والتجديد من خلال موضوعاتها ومنافستها .و قال : لقد وضعت خطة للتطوير من قبل مجموعة علماء في السينما والسياحة والاقتصاد تكلفت عشارات الملايين او ربما مائة مليون دولار او اكثر ، بحيث انها تبدأ سنة 2000 وتثمر بعد 10 سنوات الان وهذه هي الخطط العلمية التي توضع ببطء وتكون على المدى البعيد ولها هدف ويتحقق في النهاية ، فابتداءا من سنة 2000 بدأت السينما الهندية تخرج خارج حدود الهند عبر طرق كثيرة جدا من اولها ملكة جمال الهند التي اصبحت وجه شركات العطور الدولية الكبرى ، ومن ضمنها تنوع الانتاج السينمائي بحيث انه اصبح فيه مدرسة في السينما هي مدرسة بوليوود هي مدرسة شعبية ناجحة في كل مكان عندها عناصر خاصة بتاعتها التي ادت لهذا النجاح الكبير لها ، فهذه العناصر كانها الف ليلة وليلة اصبح اسمها بوليوود ، فهي الخيال الذي بداخل الف ليلة وليلة باستثناء البورنو الموجود داخلها لان السينما الهندية سينما محافظة جدا بتنتج 1000 فيلم في السنة بدون قبلة واحدة ، فالعناصر المختلفة التي اساسها الخيال واساسها استخدام لغة السينما للتعبير عن الخيال هو يشبه او فعلا يطابق خيال الف ليلة وليلة ، ففي الف ليلة بتلاقي كل انواع السينما فيوجد السينما التسجيلية والواقعية والخيالية وبتلاقي بساط الريح وبتلاقي حرب النجوم وبتلاقي كل الخيال بكل درجاته وبكل اشكاله فهم نجحوا في عمل مدرسة سينمائية جذابة بتجذب الجمهور بسهولة وفي كل العالم مش بس في اسيا وانما في اوروبا وفي كل مكان ، وفي مصراعتقد السينما الهندية اصبحت مثلا شعبيا ، ففيلم سانجام اصبح مش بس بيشوفوه واحد على قارب في اسوان اصبحت جزء من المثل الشعبي ، فمثلا احنا زي ما بنقول (نشنت يا فالح) كلمة قالها (استيفان روستي) في فيلم من الافلام المصرية فاصبحت جزء من الثقافة الشعبية المصرية لما واحد خيبان اوي ينشن غلط وبقى فيه تعبير في الثقافة المصرية يقولك (ده اقوى من سانجام) لما واحد يكون شايف نفسه او في الفترة الاخيرة كان بيقولوا عن الاخوان هما شايفين نسفهم اقوى من سانجام
وقال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إن عرض الأفلام الهندية فى مصر هو حق من حقوق الجمهور لأن السبب الأساسي في منعه هى صراعات التوزيع بين الشركات وليس له أي دخل بالحكومة .
وقد قامت تستعد شركة” يونايتد موشن بيكتشرز” بالتعاون مع شركة “جوارنج فيلمز” والسفارة الهندية بالقاهرة بعرض أشهر الأفلام الهندية التى تم عرضها مؤخراً وهو فيلم (قطار تشيناي السريع) – تشيناى إكسبريس- . والذي عرض في قاعات العرض بالقاهرة والإسكندرية بدءا من 2 أكتوبر.
(تشيناى اكسبريس) مدته 141 دقيقة وهو فيلم اكشن رومانسي كوميدي لايت ، بطولة : شاه روخان (راهول) و ديبيكا بادوكوني (مينا) ، ومن إخراج: روهيت شيتي ، تأليف: فارهاد و روبن بهات ، وقد عرض في الامارات العربية المتحدة في 8 أغسطس 2013
تدور قصة الفيلم حول (راهول) الذى يعيش فى مومباى شمال الهند ، ويقوم برحلة إلى رامبشوارام فى جنوب الهند ليحقق أخر أمنية لجده، وهو أن يكون رماده مغمور فى المياه المقدسة فى رامبشوارام، ولكن تنقلب الأمور رأسا على عقب خلال رحلته ويواجهه العديد من المشاكل بعدما يقع فى حب ابنة أحد الأمراء.
وقد صرح ا/احمد ابراهيم -المستشار الاعلامي للسفارة – بان هناك فيلمان اخران سيكون في السينمات بعد نزول فيلم (قطار شيناي السريع) وهما : فيلم (كريش) الجزء الثالث في شهر نوفمبر القادم ويليه فيلم (دهوم ) الجزء الثالث
(كريش) 3 هو فيلم الخيال العلمي القادم لبوليوود. بطولة : هريتيك روشان في شخصيتان : (كريشنا ميهرا) –كريش – و(روهيت ميهرا) ، بريانكا شوبرا في (بريا ميهرا) ، ومن إنتاج وإخراج / راكيش روشان . ويواصل الفيلم قصة (روهيت ميهرا) الذي يمتلك قوة خارقة و (كريش) ابنه . وقد حققت كل الاجزاء السابقة نجاحا كبيرا في شباك التذاكر. وكان من المفترض أن يصدر في شكل ثري دي 3d– في 4 نوفمبر 2013. و نظرا لضيق الوقت لتحويل الفيلم إلى ثري دي ، أكد (راكيش روشان) في وقت لاحق أن الفيلم سيتم الافراج عنهم فقط في شكل تو دي 2d–
الجدير بالذكر : أن عودة الأفلام الهندية لمصر تواكب مرور 100 عام على إنشاء السينما الهندية فى 3 مايو 1913 حيث تم عرض أول فيلم روائى طويل فى بومباى قام بإخراجه ” دادا صاحب بهالكي” تحت عنوان” راجا هاريشتشاندرا” وتبلغ مدة هذا الفيلم الذى ينتمى للسينما الصامتة 40 دقيقة وتدور احداثه حول احد الملوك الصالحين . وأن الهند تنتج أكثر عدد من الأفلام فى العالم، حيث بلغ حجم الإنتاج 1000 فيلم سنويا ويأتى بعد الهند في قائمة الدول صاحبة إنتاج أكبر عدد من الأفلام أمريكا والصين وتشير الإحصائيات إلى أن حجم مبيعات التذاكر بلغ اكثر من 3 مليار تذكرة سنويا مقارنة بمليار واحد فقط في الولايات المتحدة الأمريكية.
واخيرا وليس اخرا وتكملة لنشاط السفير الهندي فقد إفتتح نافديب سورى، مساء الثاني من اكتوبر الماضي ، معرض “روح غاندى فى مصر” وذلك بمقر مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية ، وذلك لعرض الأعمال المشاركة والفائزة فى مسابقة البوسترات التى أطلقتها السفارة الهندية فى العام الماضى .
وصرح السفير الهندى فى كلمته بمناسبة الإحتفال بذكرى ميلاد مهاتما غاندى الذي يوافق 2 أكتوبر والذى قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلانه يوماً عالمياً للاعنف عام 2007، أنه بعد تسلم مهام عمله كسفير فى مصر تعجب بسلمية ثورة يناير وشعر بمدى إرتباط مبادىء تلك الثورة مع مبادىء غاندى وهو ما دفعه للإعلان عن هذه المسابقة التى حملت عنوان “هل شعرت بروح غاندى فى ميدان التحرير”. وأضاف السفير أنه يشعر بحزن تجاه أعمال العنف التى إندلعت خلال الفترة الماضية معرباً عن ثقته فى قدرة الشعب المصرى على تحقيق طموحاته