كثيرا ما نرى نقاشات ومؤتمرات و ابحاث علماء تتناول جميعها مقومات مصر الحبيبة في شتى المناحي ، بدء من العنصر البشري مرورا بالموارد اقتصادية والموقع جغرافي والتراث التاريخي بزخمة الحضاري ، لقد منحنا الله في مصر كل اسباب النجاح والتقدم التي تؤهلنا ان نكون في مصاف الدول المتقدمة ، ومع ذلك لم نتقدم !، وهذا يضعنا امام تساؤل مُلح هو: لماذا اذن نصنف كدولة من الدولة المتخلفة وفي احسن تقدير وبحسن الصياغة دولة نامية !؟ لماذا يعاني المصريون من انخفاض دخول و سوء خدمات صحية و تهالك البنى التحتية من طرق وكباري وصرف صحي وكهرباء الى اخره ؟
لقد عشنا طويلا نواجه هذه المعادلة المختلة ، نملك كل مقومات النجاح ولا ننجح !، اتصور ان جوهرالاجابة هو الارادة السياسية عند النظام والقدرة على التغيير ، فالزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، جاء برؤية وارادة سياسية تهدف الى التغيير و بالفعل غير، غير في المعادلات السياسية وغير اجتماعيا واتجه للتصنيع و وضع مصر كدولة فاعله اقليميا وعالميا، نعم قاد تغيير حقيقي محلي واقليمي ودولي ، ومازال العالم يتذكر جمال عبد الناصر دولاً وشعوب .
واتصور ان مصر الان تملك معطيات التغيير نحو مستقبل يجعلها إذا أخذت به ستكون بلاشك في مصاف دول العالم المتقدمة والكبرى .
من اهم المعطيات عنصرين مهمين ، اولهم شباب مصر الذين آمنوا ان بإرادتهم قادرين على التغيير و بالفعل غيروا واسقطوا خلال ثلاث اعوام نظامي حكم ، هؤلاء الشباب لن تخبو جذوة حماسهم نحو مستقبل وطن هم مؤمنون بأن يكون أد الدنيا .
ثاني أهم المعطيات ، ظهور قائد مصري وطني يملك الرؤية والارادة والقدرة على تحقيق إرادة شعب مصر، الفريق عبد الفتاح السيسي هو هذا القائد الزعيم الذي قرر ان يتحمل المسئولية كاملة لتحقيق ارادة الشعب و اسقاط حكم المرشد في مصر ، هذا الرجل عمل على تحقيق ارادة شعب ونجح ، وهذا الرجل الذي طالبنا ان نكلفه بمواجهة الارهاب فنزلنا مساندين ومؤيدين ومكلفينه بتحمل المسئولية و نجح هو ورجاله في قواتنا المسلحة ، وهذا الرجل هو الذي اعاد مصر الى الخريطة السياسية العالمية لتتصدر دائما المشهد ، وهو الرجل الذي غير السياسات الدولية في الشرق الاوسط ، ليصبح اسمه مرتبط بكل مقومات الزعامة ، نعم اصبح السيسي زعيما و اسمه لن يغفله التاريخ ، كتب القدر اسم الرجل في تاريخ مصر الحديث كزعيم حقق ارادة شعبه .
إذن معطياتنا قارئي الكريم تتلخص في شعب اصبح يملك الثقة في نفسه على صناعة التغيير وشهد العالم كله له بذلك ، وزعيم قادر على ان يقود القرار نحو تحقيق ارادة الشعب في التغيير ، لهذا أتصور بموضوعية شديدة ان الفريق عبد الفتاح السيسي هو الاختيار الانسب لمرحلة التغيير في مصر ، وانه الانسب للحالة المصرية في وقتنا الراهن ، واننا كشعب يحلم بغد أفضل لوطنه ولنفسه علينا ان نكلف هذا الرجل بتحقيق حلم التغيير في مصر .
وانا شخصياً أكلف الفريق عبد الفتاح السيسي أن يكون رئيساً لمصر ، وأطالبه بتحقيق مقولته الشهيرة ( مصر ام الدنيا حتبئه أد الدنيا ) . سأدعم السيسي و ان جاء به القدر رئيساً سننتقده إن أخطئ و سندعمه أن اصاب ، ونثور ضده ان فشل، وسنتظاهر ضده لاسقاطه ان ضيع الحلم ، فنحن شعب له حلم وعنده ثقة بالنفس في صناعة التغيير .