لقد إنتشرت وبشكل واضح فى المجتمع سلوكيات منحرفة بعيدة عن الدين والتقاليد والأخلاق كالتحرش الجنسى وجرائم القتل والسرقة …. الخ وسنتحدث عن جريمة اخلاقية انتشرت فى المجتمعات العربية بشكل واضح ودون خجل وهى “الخيانة الزوجية”
فالخيانة الزوجية التى كانت فى السابق تأتى من قبل الرجل… الذى يرغب دائمًا فى تعدد العلاقات النسائية المحرمة،ولكن المحزن فى هذه الأيام… أن خيانة الزوجات قد ظهرت على الساحة بشكل كبير فنجد على شبكة الإنترنت العديد من الزوجات اللاتى يرغبن ويبحثن فى إقامة علاقة عاطفية مع أى رجل، و نقرأ فى الصحف عن جرائم قتل لاحصر لها بسبب خيانة الزوجة ،وفى محيط العمل أو السكن نسمع قصص عن بعض النساء اللاتى إنحرفن عن طريق الشرف والعفة، سعياً وراء شهوتهن وغريزتهن البهيمية، ووقعن فى مستنقع الرزيلة والمعصية……………
ولكل إمرأة منهن حجة رخيصة مثل… ان إحداهن تُرجع سبب الخيانة إلى تقصير زوجها بعلاقته الزوجية والجنسية معها، والأخرى بسبب حبيب قديم لا تستطيع أن تتخلى عنه
وأخرى بسبب ظروف إجتماعية قادتها إلى ذلك وإلى آخر الحجج الساقطة مثل أفعالهن، ولكن هذا ليس مبرراً لكى تخون الزوجة زوجها الذى تحمل إسمه وتعيش فى بيته .
هذه الفئة من النساء تعبر عن صورة السقوط فى هاوية الرذيلة….. والإنحطاط،….. والإنحدار الدينى…..
والدين الذى لايوجد أساساً فى نفوسهن المريضة،فهذه الفئة التى سلكت طريق الشيطان، وجرت وراء الشهوة و التى رخصت أجسادها وذاتها وتشوهت بهن معالم القيم الأخلاقية، والدينية من خلال سلوكياتهم المريضة التى تنحدر تجاه الحيوانية والبهيمية.
ولقد ظهرت تلك السلوكيات دون أدنى حرج أو خوف!!
وتكشفت بعد أن كانت فى الكتمان ولايعلن عنها.
فخيانة الزوجة أمر عظيم لايتقبله شرع أو دين أو مجتمع،
وسنعرض القصص التى حدثت من واقع مرير من قبل فئة ساقطة من النساء .
والخيانة سواء من قبل الرجل أو المرأة مؤشرا يدل على وجود خلل ما في العلاقه الزوجية وغياب الحب والإحترام المفترض بين الطرفين.
وقد تزايدت حالات الخيانة الزوجيّة مقارنة في السابق وهذه المرة من قبل النساء .
و تقع خلف الأبواب الموصدة تفاصيل لقصص نساء وقعن في الخيانة دون أن يطلبن الإنفصال خوفاً من لقب مطلقة، أو خوفاً على مصير الأولاد وهدم البيت.
وتتعدد قصص النساء اللواتي يجدن أنفسهن إنخرطن في قصص عاطفية وهن زوجات وأمهات ولكل قصة خيانة سبب…أو مبرر تسوقه المرأة لتريح ضميرها.!!!
فهذه تنتقم لكرامتها المجروحة بعد خيانة زوجها لها ظننا منها أنها بذلك توجه له الإهانة بمثلها، وأخرى ترغب بجمع أكبر عدد من المعجبين، وثالثة تعاني من إهمال زوجها لها أو عدم احترامه لكيانها وعواطفها فتجد في رجلا اخر الملاذ الذي تلجأ له لإشباع الفراغ العاطفي لديها بطريقتها الخاصة.
وتبقى معظم قصص الخيانة من طرف المرأة طي الكتمان وفي حال انكشف المستور….. يقع ما لا تحمد عقباه حيث تعتبر خيانة المرأة من الأمور شديدة الحساسية والتي تطعن الرجل في كرامته ورجولته بحسب الثقافة الشرقيّة المعروفة.
وفي حال تم افتضاح الأمر تختلف ردة الفعل بالنسبة للا زواج بين من يؤذي بكل الطرق من ضرب وقتل وتشهير بسمعة الزوجة وأسرتها على الملأ….. وبين من ينفصل بهدوء…
ونادرا ما يتم احتواء الأمر بعكس معظم قصص خيانات الرجل التي تحتويها المرأة حتى لا تهدم بيتها.
فخيانة المرأة في حال عرفها الزوج تعتبر غلطة لا تغتفر ووقوع هذا الأمر يدل على وجود خلل كبير في العلاقة.
والزوج لابد أن يتاكد من الأمر ويتحقق منه وفي حال تأكد من ذلك فيجب أن يتصرف بحكمة ومنطق وأن لا ينجر وراء العنف الذي سيعود عليه بالأذى،وقد يتسبب العنف فى حرمان الأبناء من الأبوين معاً فى لحظة لا يمكن الرجوع عنها أبداً.
فالزوج الحكيم لابد أن يتساءل عن الأسباب التي أدت لحدوث هذه المشكلة ثم ينفصل بهدوء .. والخيانة دليل قاطع على علاقة فقدت إحترامها لذلك يكون الإنفصال هو الحل الوحيد.
وحل هذه المشكلة لابد أن يخضع للشكل الحضاري في التعامل
وهو الإنفصال بهدوء .
والطلاق هنا هو الحل الوحيد والرجل العاقل لابد أن يسأل نفسه عن النقص لديه والذي أدى إلى خيانة زوجته له، وفي حال تأكد من عدم تقصيره في شيء يكون الطلاق هو الحل الأخير والوحيد لأن فى هذه الحالة يكون الخلل في الزوجة نفسها،وعلى الزوج الإنسحاب دون الشعور بأي أسف؛إلا أن ردود فعل الأزواج تتفاوت حسب البيئة والمستوى الثقافي للزوج
وهذا الأمر يطعن الرجل في صميم كرامته ورجولته ويشكل ندبة في نفسه لا تندمل مع الوقت مع ذنب المرأة الذى لا يغتفر.
والمرأة العربية من الممكن أن تغفر خيانة زوجها للمحافظة على بيتها وأسرتها ولكن الرجل لا يغفر الخيانة لزوجتة أبداً.
هذه منظومة إجتماعية في مجتمعنا العربي من الصعب أن تتغير،
وتعاني المرأة التي تقع في الخيانة من صراعات نفسية تؤدي بها إلى زيارة الطبيب النفسي لطلب المشورة في بعض الأحيان بخاصة أنها لا تستطيع البوح بالأمر لأي أحد نظراً لحساسيته.
فتعامل الزوجات مع مسألة الخيانة يختلف من إمرأة لأخرى، فنجد أن هناك فئة تعاني من متاعب نفسية نظراً لشعورها بالذنب وتأنيب الضمير ،فالمرأة بطبيعتها تحب الإستقرار المتمثل بوجود بيت وأسرة تمنحها الأمان،وفي حال لم تتوفر هذه المقومات في منزل الزوجيّة تفكر بعض النساء بالخيانة،وليس من السهل أن تقع المرأة في الخيانة فالأساس لديها هو عدم الخيانة ومنح الثقة والدور الكبير الذي يلعبه الزوج في منح زوجته الثقة والحب والأمان.
فعدم إحترام الزوج لزوجته و الذي يصل في بعض الأحيان إلى الإهانة، وأيضا البرود الجنسي وتراكم الخلافات التي تبني حالة من النفور مع الزمن فبهذا تتلاشى العاطفة والدفئ المفترض وجودهما في المنزل،إلى جانب ضعف القيم والمبادئ الدينيّة لدى الزوجة الخائنة.
كما أن هناك نساء يشعرن بالتفوق على أزواجهن بسبب حالة مادية جيدة أو جمال لافت أو وضع مهني مرموق، وهنا تشعر الزوجة أنه من حقها البحث عن شخص آخر تقيس نفسها به وبذلك تقع في الخيانة.
وهناك أيضاً نساء يطمحن بتحسين أوضاعهن المادية عن طريق الخيانة. وفي هذه النقطة يكون الخلل في التربية والتنشئة.
فالخائنات ليس لديهن منذ الطفولة الوازع الديني والاخلاقى.
وأحيانا تدخل سيدات في نفق الخيانة والإرتباط بعلاقات عاطفية خارج إطار الزواج دون أي بعد جنسيّ للعلاقة.
والمرأة بهذه الحالة تكون في حاجة إلى إشباع عاطفي بسبب خلل أصاب العلاقة الزوجية نتج عن عدم اتصال عاطفي .
وهذا الأمر هو الذي يدفع الرجل كذلك للخيانة،حيث أن الخيانة هي حالة يغيب فيها التفكير المنطقي ،ولا نقبل مبررات لخيانة المرأة أو الرجل، فالمرأة التي تقع في الخيانة هي إنسانة لديها الإستعداد لذلك لعدة أسباب خاصة بها مثل إهمال الزوج أو خيانته أو بعده المتواصل عنها،وبعضهن لا يكتفين برجل واحد!
وهناك الكثير من النساء يعانين من المشاكل نفسها،لكن لا تكون ردة الفعل الخيانة.
والمرأة التي تعاني من هذه المشاكل يجب أن توجه إهتمامها إلى الأعمال المفيدة التي تشغل تفكيرها عن هذا الأمر، فهي لا تدرك أنها بخيانتها تخرج من مشكلة وتقع في مشكلة أكبر.
ويبقى موضوع الخيانة الزوجية من طرف الزوج أو الزوجة من المواضيع التي أثارت جدلاً واسعاً على مر العصور بل .. وستبقى .
وهذا الكتاب بمثابة عبرة وعظة للنساء حتى يتعلمن من تلك القصص التى حدثت ولايقعن فريسة للشهوة أو فريسة لرجلاً عديم القيم والدين فيستغل الظروف السيئة لتلك المرأة المتزوجة حتى يسقطها معه فى مستنقع الرذيلة وبعض النساء تسعى للإنتقام من الزوج إن كان خائناً فتقول أننى أخون زوجى مثلما يخوننى.
)فالعين بالعين والبادئ أظلم(، فهذا القول خاطئ فلو خانت الزوجة زوجها الخائن … وأخذنا بثأرنا من القاتل……. لأصبحنا فى غابة لايحكمها دين…… ولاعرف…. ولا قانون… ولاحتى الضمير….
وتلك القصص تجعل البعض يتسأل هل هى حدثت بالفعل؟
نعم .. حدثت ومعظمنا علم بها أو قرأ عنها ! .
وفى كتابى هذا جمعت تلك القصص لما بها من حقائق أغرب من الخيال إن ماحدث فى هذه القصص لايتصوره عقل من خيانة….. وشذوذ…. وقتل…..، وكأن بطلات هذه القصص حيوانات تعيش فى غابة لا يعرفوا فيها دين… أو كرامة… أو عفة….، ومشوا فى طريق الشيطان الذى أوله سعادة زائفة وآخره حسرة وندم.
وصدق الله العظيم حين قال فى كتابه العزيز:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [سورة الإسراء الآية :32]
صدق الله العظيم
كلمة أخيرة …
لكل من ضلت الطريق وتاهت فى ظلمات الشهوة والمعصية أن تعود إلى الل