نظم مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جلسة حوار ومناقشة مع القيادات العمالية برابطة غزل المحلة وبحضور السفير الهولندي جيرارد ستيجز وذلك لمناقشة اهم المشكلات التي يواجهونها خصوصا في ظل تصاعد ازمة الشركة والاتجاه لتقليل نسبة العمالة وعدم صرف مستحقات العمال. يأتي هذا اللقاء في إطار التعاون بين مركز المحروسة والسفارة الهولندية الذي استمر لعام ونصف وكان هدفه الاساسي دعم الحقوق والمطالب العمالية من خلال آليات وسبل تفاوضية بين اطراف العمل.
وقد عرض هاني إبراهيم رئيس مجلس إدارة مركز المحروسة أنشطة وبرامج المركز التي تخدم القضايا العمالية والحريات النقابية ومجالات الاهتمام بقطاع الغزل والنسيج وأهم الانشطة التي يقوم بها المركز في المحلة الكبرى من دعم فني وبناء قدرات و دعم ومساندة قانونية وإعلامية.
ثم استعرض العمال تاريخ صناعة الغزل والنسيج في مدينة المحلة وكيف ان المدينة انشئت للعمال وقامت علي تواجدهم الي أن أصبحت مدينة عملاقة يطلق عليها قلعة صناعة الغزل والنسيج، ثم انتقل الحديث الي اهم المشكلات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج وكان أهمها :
– عدم توافر المادة الخام ” القطن المصري ” الذي كنا نفتخر به وننتج منة أجود المنتجات التي يتهافت عليها العالم ولكن اليوم نحن نستورد القطن قصير التيلة ويعتبر من أردئ أنواع القطن الذي لا يتماشي مع طبيعة الماكينات وينتج صناعة لا يتم تسويقها بسبب رداءتها .
– عدم وجود إدارة للمصانع تعمل علي النهوض بالصناعة فالعقلية الثابتة الغير متجددة تتحكم وتجعل الوضع علي ماهو عليه، ولم تتغير هذه الادارة ولم تتم عملية انتخابات لادارة الشركة منذ سبع سنوات وهو ما يخالف القانون.
– واشار العمال ان سياسة الانتاج والعمل لا تواكب التغيرات المطلوبة علي الساحة فمثلا مازال المصنع ينتج البدلة الرجالى موديل السبعينات والثمانينات وهذه تعتبر غير مطلوبة ومنتج راكد ولا تباع بسبب انها تصميمات وموديلات قديمة.
– واكدوا لا توجد سياسة واضحة لتسويق المنتجات وتملأ المخازن وتعتبر لا قيمة لها.
– واشاروا عدم وجود سياسة تشغيل واضحة للشركة فسياسة الشركة تتجه الي تقليل نسبة العمالة فبعد أن كانت العمالة تتعدي 45 الف عامل أصبح الان لا تتجاوز 22 الف عامل.
– واضاف العمال ان عدم المساواة في نظام الرعاية الصحية بين العمال والادارة، فالعامل العادي يعامل أدني درجة في تقديم الرعاية الصحية ولكن الادارة يتم تقديم خدمات صحية لهم في مستشفيات خاصة ودرجة أولي.
ثم استعرض العمال مجموعة من الاقتراحات لتطوير الشركة والنهوض بها وكان أهمها دعم زراعة وانتاج القطن، وتغيير إدارة الشركة واستبدالها بإدارة جديدة منتخبة لتستطيع ان تدير وتعمل علي تحسين بيئة العمل، ووضع خطط للتسويق لانتاج مصانع الغزل والنسيج، والاستعانة بخبرات وشركات دولية لنقل خبراتهم في تطوير الشركة لتستعيد مكانتها المحلية والدولية.
انتهي اللقاء بشكر السفير للحاضرين وتأكيده علي دعم أطراف العمل والحوار البناء من خلال منظمات شريكة كمركز المحروسة وأنهم سيستمرون في هذا الطريق لأنه السبيل الوحيد لتحقيق منظومة عمل قوية وسيساعد ذلك علي النهوض بالصناعة والتجارة الخارجية بين البلدين.
جدير بالذكر أن زيارة السفير الهولندي بدأت بلقاءه للقيادات التنفيذية لمحافظة الغربية حيث استقبله محافظ الغربية اللواء د.محمد نعيم فى مبني ديوان محافظة الغربية تناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك وعرض مشروعات جديدة يمكن تطبيقها على أرض المحافظة لخدمة العمال ومناقشة القضايا العمالية والتحديات ذات الاهتمام العاجل في محافظة الغربية.