قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر: إن مقاصد الشرع جاءت لمصلحة العباد ولتحقيق المصلحة للبشر جميعا ولإعلاء مبادئ القيم الإنسانية. وأن يتعايش البشر على الأرض حتى ولو اختلفت العقائد والمذاهب والأفكار بينهم فهذا للتعايش وللتكامل وللتعارف.
وأكد زارع أن من أخطر ما أصابنا هو فهم الدين بالحرفية وبالنصوص بعيدا عن المقاصد وإعمال العقل، متسائلا: هل نجهز الخيول والسيوف وأدوات الحرب النصية الحرفية ولا نفهم القوة بمفهومها الشامل من قوة الاقتصاد والسلاح المتطور والعلم والتكنولوجيا الحديثة، حتى في المحاكم الشرعية تأخذ بالنية في يمين الطلاق وأغلب الفقهاء يرجحون الحكم على القصد.
واستنكر الاعتداء على الكنائس وقتل الأبرياء وقال إن الإسلام لا يفرق بين المسجد والكنيسة في القدسية وإنما هي أماكن عبادة والرسول كان يستقبل نصارى نجران في المسجد النبوى ويفرش لهم عباءته بل وتركهم يصلون في المسجد.
وأكد زارع أن سفك دماء أى إنسان جريمة بكل قوانين الأرض والسماء، قائلا: “ما ذنب الطفلة البريئة مريم التي قتلت غدرا وبدم بارد؟”