عندما يتحول الحرم الجامعي إلى دعاية للمراكز التعليمية فتلك كارثة وضياع للهيبة الجامعة المصرية , فمرارا وتكرارا يحذر الأساتذة الجامعيين من خطر تلك المراكز لأن تلك المراكز تقوم بجلب محاضرين غير متخصصين للتدريس للطلاب الذين يكونون فريسة للدعاية الجبارة لتلك المراكز. ولكن عندما تتواجد الدعاية لتلك المراكز داخل كلية الألسن جامعة عين شمس فهذا هو الغريب ,
كلية الألسن عبارة عن بناء يصعب لأى طالب غير مقيد بالكلية الدخول إليها نظرا لوجود العديد من أفراد أمن الجامعة على أبواب الكلية . ولكن لم يقتصر الأمر على الدعاية داخل ساحات الكلية فحسب بل وفي قاعات المحاضرات أيضا حدث ذلك في إحدى محاضرات اللغة العربية للفرقة الأولى , قام أحد مسئولي إحدى المراكز بالدعاية المغرية للمركز. دائما ما تكون تلك الفرقة ضحية للوقوع في فخ المراكز التعليمية نظرا لنقص خبرتهم, وبسؤال إحدى الطالبات عن تلك الواقعة ” اللي حصل ده مسخرة ومش من المفروض يحصل جوة الكلية والله أعلم إن كان حصل من ورا الكلية ولا الكلية ليها مصلحة في كده وازاى يحصل جوه قاعة المحاضرات”, الجدير بالذكر أن كلية الألسن وبشهادة العديد من الطلاب تحولت إلى دعاية للمراكز التعليمية والمكتبات , فلو عاد لنا رفاعة الطهطاوي مؤسس تلك الكلية ورأى تلك المهازل في التعليم الجامعي لما كان أسس ذلك الصرح التعليمي فعندما تشاهد تلك الكلية من الخارج تبتهج وعندما تدخلها تستغرب إذا فلنطبق هنا المثل الشعبي القائل ” من برة الله الله ومن جوة يعلم الله”.