حمل حزب الوفد باسيوط الاجهزة الامنية والمحافظة والمؤسسات الدينية وجميع مؤسسات الدولة ، ما وصلت اليه الامور من تطورات فى مركز البدارى ، حيث مقتل واصابة اكثر من 20 شخصا واصبح البدارى يفقد الكثير من شبابه فى غياب واضح لاجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة التى وقفت عاجزة على مدار اكثر من 3 سنوات امام بحور الدماء التى تسيل يوميا على ارض البدارى .
و وصف عادل عبد الحافظ عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بأن ما حدث هو مجزرة، وكنا قد طالبنا – فى رمضان الماضى – القوات المسلحة بالاشتراك مع مديرية امن اسيوط لوضع حد لنزيف الدماء فى البدارى ولكن لامجيب حتى حدث ما كنا حذرنا منه، وها هو اليوم البدارى تسبح على بحيرة من دماء شبابها ، وأكد عبد الحافظ الى ان البدارى تدفع فاتورة غياب الدولة ومؤسساتها ، والتقصير الشديد من الامن ، وأن شباب الوفد قد اقترحوا مبادرة ” ترابط “على محافظ اسيوط فى مؤتمر الشراكة من أجل الحفاظ على السلام المجتمعى منذ شهر 9 الماضى ، وهكذا تدفع البدارى ثمن التخاذل من الجميع .
و أكد عقيل اسماعيل عقيل القيادى بشباب الوفد ان الاسباب الرئيسية لحدوث تلك الاحداث الدموية والثأرية ،هو أنتشار السلاح بشكل كثيف بجميع انواعه ، حتى اصبح تسليح العائلات يفوق تسليح قوات الامن نفسها ، وكذلك غياب الحملات الامنية الدائمة للقبض على الخارجين على القانون وتركهم يعبثون بأمن المجتمع ، وأيضا انشغال الاجهزة الامنية بالامن السياسى دون النظر الى الامن الجنائى ، وكذلك غياب الوازع الدينى فى غياب تام لمؤسسة الازهر ووزارة الاوقاف لبث روح التسامح بين جميع العائلات .
كما أكد محمود معوض نفادى القيادى بشباب الوفد اننا طالبنا مرارا وتكرار بضرورة التنمية فى مركز البدارى حتى نحد من ظاهرة العنف ، ومن ذلك اقامة المنطقة الصناعية للرمان والموالح التى سوف توفر اكثر من 20الف فرصة عمل لشباب البدارى ، وكذلك طالبنا بضرورة رجوع مركز الشرطة الى مكانة القديم فى وسط المدينة – كان قد احترق فى ثورة 25 يناير – ولكن لامجيب وكاننا نطلب المستحيل لكى نحد من القتل والتشريد وبرك الدماء اليومية .