جريدة أحوال مصر
افتتح يوم الاربعاء الماضي على خشبة مسرح (ميامي) العرض المسرحي (على فين رايحين) ، إنتاج فرقة المسرح الحديث، بطولة : مروان عزب ورانيا الخطيب وطه خليفة وزينب غريب ورضا حسانين ومحمد سعيد عبده ، ديكور وملابس / نادية المليجي ، وتأليف / محمود جمال ، وإخراج / أسامة فوزي.
(على فين رايحين) عرض يجمع ما بين الواقعية والكوميديا السوداء فهو يلقي الضوء على ما نعيشه من مشاكل في قالب خيالي ويسخر منها بشكل كوميدي من خلال عدة شخصيات ، فنرى الكمسري المطحون والفتاة المتحررة والزوجة الحامل والعاشقان والاب لشهيد الثورة ، واشخاص يعيشون في زمن غير الزمن ولم يلحقوا بالركب من تطور تكنولوجي ولغوي حتى ولو ردئ ، ورجل الاعمال الفاسد وموظف على المعاش والطيب اللي في حاله والذي لم يسلم من اهانة ؟ … وذلك في اطار اسكتشات عديدة داخل نفس الديكور ويحاول في نهاية العرض اشراك الجمهور معه في العرض من خلال ابداء وجهة نظره في ما نعيشه من مشاكل او حتى ما يريد اضافته من مواد داخل الدستور الذي يتم صياغته الان ،
وفي اول ليلة عرض تم اختيار المخرج / فهمي الخولي ليقوم بذلك واكتفى بشكر الجميع على العرض فهو جامع مانع لكل ما يريده
يحكي العرض عن مجموعة من المواطنين على متن اتوبيس يخرج بهم من المحطة متوجها نحو محطة بكرة التي يسعوا اليها جميعا وفي تلك الرحلة نكتشف مشاكل كل واحد منهم ولكنهم جميعا مشتركون في مشكلة تغلب عليهم وهي الخوف ، الخوف من كل شيء مما يحدث حولنا من امبارح والنهاردة وحتى بكرة ونكتشف ان هذا الاتوبيس هو الدستور فهم ركبوا به سويا بسبب خوفهم وحتى يكونوا يدا واحدة فبالحب فقط بين بعضهم البعض سيصلوا الى مبتغاهم فهم يبحثوا عن الكرامة وحرية المرأة وعدم التمييز ويحاولوا كتابة ذلك في دستورهم ، فهل سيصلوا ام لا الى محطة بكرة ولو وصلوا هل سينجحوا ، بالتأكيد ستعرف حين تذهب وتشاهدهم وتسألهم : على فين رايحين ؟
وقد كان لنا هذه الاحاديث الصحفية مع بعض من ابطال العرض :
فقد قال مروان عزب : انا دوري في العرض كمسري الاتوبيس ، اتوبيس الدستور بحاول اخدم الغني وبتكبرعلى الفقير واعجب بفتاة من ضمن الركاب ولكن تختار هي شابا اخر في سنها ومستواها ، ولي صلة بكل قصة يرويها ركاب الاتوبيس وعن المخرج اسامة قال : اعرفه منذ كنت طالبا بمعهد فنون مسرحية ولكن لم اتشرف ان درس لي كمعيد ولكننا تجمعنا اخيرا ولكن في عمل من اخراجه واتمنى لا يكون الاخير
اما طه حليفة فقال : علاقتي بالمؤلف / محمود جمال والمخرج / اسامة فوزي اقوى من اني ارفض ورق منهم يتعرض عليا وخصوصا اني معايا كرو من كبار ممثلي المسرح الحديث وزملائي في المعهد فكان لازم اوافق ، وعن دوري : انا طالب جامعي تقع في حبه احدى الركاب ولكن قبل نهاية الرحلة يقرر الانفصال عنها حتى لا يخدعها وتكمل حبها له فهو لا يستطيع ان يكمل هذه القصة فلا دخل له ولا شقة ولا شبكة ولا حياة كريمة فلما اذا الحب
وتحدثت معنا رانيا الخطيب وقالت : نص المسرحية كان هيكون ارتجالي بس ا/ محمود جمال كتبلنا ورق حلو جدا فلقينا نفسنا مش بنرتجل اي حاجة والمخرج / اسامة فوزي هو معيد عندنا في المعهد ودرسلي قبل كدة طبعا فاكيد كان نفسنا نعمل معاه التجربة دي انا وكذا حد من خريجي المعهد ، وعن العرض : احنا بنتكلم عن حالة البلد في الفترة اللي عايشين فيها دلوقتي ، ودوري بنت مصرية عادية بتتكلم عن حالها ومشاكلها والقضايا اللي بتخص جيلها ، وعن اخر اعمالها قالت : مسرحية (المرايا) كنت عاملة دور راقصة وميني كوم (العمارة) عملنا 15 حلقة وتمت اذاعتهم على قناة (اونست) وان شاء الله هنصورالـ 15 حلقة الباقين وده كنت عاملة فيه كذا شخصية كوميدية بس ابرزهم دور الصعيدية (عبلة) وهي هبلة شوية وجوزها تاجر اقفاص فاضية ونفسوا يملىء الاقفاص وشخصية (جميلة) الخاطبة اللي عايزة تخطب للناس كلها وهي نفسها تتجوز اصلا ومش عارفة تتجوز وحبيبة البواب ، وعن جديدها فيه مسلسل مع المخرج / سعيد الماروق وهي شخصية تاريخية فاتح بلاد الهند ودوري فيه الجارية (زمردة)
وصرحت لنا زينب غريب قائلة : وشكوا حلو عليا انا الليلة وقبل العرض فزت بجائزة احسن ممثلة في مهرجان الضمة للمونو دراما عن عرض (بيضة مسلوقة ) لاوجين يونسكو واخذنا افضل عرض ، وبعد ما عرضت هناك للمرة الثانية جيت اجري عشان الحق افتتاح العرض هنا واللي بيتكلم عن مشاكل اجتماعية ، ودوري انا بعبر عن مشاكل المرأة بوجه عام وبالذات السن بين 18 و 25 اللي بيكونوا عرضة للتحرش وعرضة لعدم فهمهم لنفسهم ، بتقابلهم مشاكل نفسية وجسمانية وتقبلهم للحالة الاجتماعية للمجتمع ، فيه منهم بيستسلم ويسكت وما بيتكلمش والنوع الثاني انه هو لأ ممكن يحارب ويرد ويأخذ شخصية غريبة عشان يبتدي يوضح وجهة نظره ، كل ده في اطار ميكس بين المسرح التجريبي وقضايا المسرح الكلاسيكي ، كل واحد فينا عارف هو رايح على فين ولو انت عايز توصل هتقدر توصل للهدف اللي انت حاطه وكل واحد لو جمع اهدافه هتخلق الوجهة الصح اللي المجتمع كله المفروض يروحلها ويكون عندنا حاجة ملموسة من امن وحياة وعدل وعيش وكرامة واهمها المساواة مش بس رجل ومرأة لكن مساواة كل البشر بكل طبقاتهم ، وعن جديدها قالت : انا مركزة دلوقتي في المعهد ولو فيه ترشيحات اكيد هتشوفوني قريب ان شاء الله
واخيرا قال مدير فرقة المسرح الحديث الفنان / ياسر صادق : نحن نناقش اخطر قضية تفرض نفسها على الواقع المصري الان وهي دستور المصريين نستدل به ويخرجنا من حالة التوهان التي نعيشها الان ونعرف اجابة سؤال العرض على فين رايحين ؟ ، وفي نهاية العرض قام بنداء كل نجوم المسرح الحديث الذين حضروا لكي يصعدوا الى خشبة المسرح لاخذ صورة تذكارية مع ابطال العرض
حضر العرض العديد من الفنانين وهم : طارق دسوقي وفلك نور وهشام المليجي وايهاب فهمي و د. خليل مرسي وهند عاكف وعلي عبد الرحيم و ناصر سيف و د. عايدة علام و مجدي فكري ، والمخرجين : اميل شوقي وحسام الدين صلاح وشاذلي فرح .
